يمن إيكو|أخبار:

شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية نفذها معلمو وتربويو مديريات الساحل، المضربون عن العمل، أمام مبنى مكتب التربية، للمطالبة بحقوقهم التي وصفوها بالمشروعة، وكذا لوقف التعسفات والتهديدات التي يتعرض لها الكادر التعليمي، فيما أقدمت الأجهزة الأمنية على تفريق المحتجين واعتقال عدد من قيادات نقابة المعلمين أثناء مشاركتهم في الوقفة، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.

وحسب ما تداولته وسائل إعلام ورصده موقع “يمن إيكو”، رفع المحتجون لافتات تدعو إلى سرعة صرف المرتبات المتأخرة لعدة أشهر وانتظام صرفها بداية كل شهر، ودفع الحوافز، وتحسين أوضاعهم المعيشية، مؤكدين استمرار إضرابهم عن التدريس حتى تلبية مطالبهم “المشروعة والعادلة”.

وعبر المعلمون، في وقفتهم، عن رفضهم لأي محاولات للنيل من وحدة الصف التربوي أو التضييق على نشاطه النقابي، مشيرين إلى أن مطالبهم تستند إلى القانون واللوائح المنظمة للعمل النقابي، وأنهم ملتزمون في تحركاتهم بالخيارات السلمية.

وشدد المشاركون على أن حقوق التربويين لا تحتمل التسويف أو التجاهل، وأن “تضحياتهم في خدمة العملية التعليمية تستوجب من الجهات المختصة سرعة المعالجة وإنصاف الكادر التربوي”، لا أن يتم تهديدهم بالفصل.

وفي السياق أفادت مصادر محلية أن قوات الأمن بمدينة المكلا قامت، أثناء تنفيذ المعلمين وقفتهم الاحتجاجية، بإطلاق الرصاص في الهواء واستخدام خراطيم مياه عربات المطافي لتفريق المشاركين، كما أقدمت على اعتقال عدد من قيادات نقابة المعلمين، وهو ما أكدته مقاطع فيديو تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، وتابعها موقع “يمن إيكو”.

وحسب نقابة معلمي حضرموت الساحل، فقد شملت الاعتقالات رئيس النقابة عبدالله أحمد الخنبشي، وعضوي سكرتارية النقابة محمد سالم بافقاص وعبدالله حسن باراسين، حيث جرى اقتيادهم إلى مركز أمن ديس المكلا، وذلك على خلفية ممارستهم العمل النقابي والدفاع عن حقوق المعلمين.

ونددت النقابة، في بيان نشرته على صفحتها بمنصة “فيسبوك” اطلع عليه “يمن إيكو”، بعملية الاعتقال والتي وصفتها بأنها انتهاك صارخ للحقوق النقابية، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات لن تثني المعلمين عن مواصلة تحركاتهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة، لكن النقابة أصدرت في وقت لاحق بياناً آخر أكدت فيه أن الأجهزة الأمنية أفرجت عن النقابيين بعد ساعات من الاحتجاز.