اختطفت مليشيا الحوثي الانقلابية اليوم الثلاثاء الصحفي "ماجد زايد" عقب يومين فقط من اختطاف وتغييب الشاعر والكاتب "أوراس الإرياني" في العاصمة صنعاء.  

وذكرت منظمة "سام للحقوق والحريات" إن مليشيا الحوثي اختطفت الشاعر الإرياني بتاريخ 22 سبتمبر 2025، مشيرة إلى أنّه خرج من منزله في صنعاء بعد المغرب، وانقطع الاتصال به، حيث أُغلق هاتفه، كما أنّ صفحة الكاتب على فيسبوك اختفت بعد ساعات من اختفائه".

وبينت المنظمة أن المليشيا غيبت الصحفي ماجد زايد اليوم الثلاثاء مشيرةً إلى أنّ ذلك جاء بعد يومين من نشره لأغنية وطنية تحتفي بالعلم اليمني، على فيسبوك، بالتزامن مع حلول ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

وأكدت المنظمة أن مصيرهما لا يزال مجهولاً ولا يُعرف مكان احتجازهما، معتبرةً أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار سياسة متكررة لجماعة الحوثي تقوم على الانتقام من كل من يحيي ثورة 26 سبتمبر أو يعبّر عن مواقفه تجاه هذه المناسبة، بما فيها رفع الأعلام ونشر الأغاني الوطنية.

وأشارت المنظمة إلى أنَّ محاولة الانتقام من كل من يحتفي بثورة 26 سبتمبر تشكّل محاولة لطمس ذاكرة وطنية يعتبرها اليمنيون تاريخاً مجيداً، معتبرةً أنَّ المساس بالاحتفاءات الوطنية والاعتقال بسببها يعرّض النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية لأضرار جسيمة.

وكانت المليشيا الانقلابية قد نفذت خلال اليومين الماضيين حملة اختطافات في منطقة همدان وحاصرت منزل عارف قطران، واختطفه مع نجله عبد السلام، إضافةً إلى آخرين

وتعيش مليشيا الحوثي حالة من الذعر نتيجة اندفاع السكان للاحتفال بذكرى ثورة 26سبتمبر ورفع العلم تعبيرا عن ذلك، ويرى مراقبون أن الاختطافات الحوثية تعكس خوف الجماعة من الهوية الوطنية التي تتعارض مع مشروعها الطائفي.