صورة طائرة الرئاسة اليمنية تشعل الجدل بين ناشطي التواصل الاجتماعي

أشعلت صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر الوفد الرئاسي اليمني أثناء توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال القمة العالمية للأمم المتحدة، موجة من الجدل والسخط بين ناشطين يمنيين

.

واستنكر كثير من الناشطين ما وصفوه بـ"الترف غير المبرر"، في وقت يكابد فيه المواطن داخل البلاد أزمات خانقة تشمل انقطاع الرواتب، تدهور الخدمات، انهيار العملة، البطالة وغلاء المعيشة.

واعتبر الناشطون أن مشاهد الوفود الرسمية وهي تستقل طائرات خاصة فارهة، و كانها تُقيم في فنادق خمس نجوم، وتتحرك بحاشية كبيرة، تُشكل صدمة ومفارقة مؤلمة مع معاناة اليمنيين اليومية.

وأشاروا إلى أن الاعتراض لا يطال السفر بحد ذاته أو أهمية العمل الدبلوماسي إذا كان مثمرًا، بل يتركز على ما وصفوه بـ"الفجوة الأخلاقية" بين حياة البذخ الظاهرة في مثل هذه الرحلات، وبين أوضاع الناس الذين لم يلمسوا مردودًا حقيقيًا أو نتائج ملموسة من تلك المشاركات، والتي وصفها بعضهم بأنها بروتوكولية وهامشية.

وطالب الناشطون المسؤولين اليمنيين بأن يكونوا على تماس مباشر مع هموم مواطنيهم، وأن يظل احترام معاناة الشعب أساس القيادة الرشيدة، محذرين من أن طغيان بريق المراسم الخارجية قد يُفقد القيادات اتصالها بالواقع الداخلي.

ياتي ذلك فيما تُثار منذ سنوات انتقادات واسعة بشأن النفقات الباهظة التي تُنفقها الوفود الرسمية اليمنية في مشاركاتها بالمؤتمرات والفعاليات العربية والدولية.

وتشير تقارير إعلامية وحقوقية إلى أن هذه الوفود غالبًا ما تضم عشرات الأعضاء، بعضهم بلا مهام واضحة، إضافة إلى ما تتحمله الدولة من تكاليف تذاكر سفر، بدل يومي بالدولار، إقامة في فنادق فاخرة، ومصاريف مرافقيهم.

وفي ظل الوضع الاقتصادي المنهار، يرى مراقبون أن هذه النفقات تمثل عبئًا إضافيًا على خزينة الدولة، فضلًا عن كونها تتناقض مع معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيشون ظروفًا قاسية، ويكافحون لتأمين احتياجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ورواتب متوقفة منذ سنوات.