يمن إيكو|تقرير:
دعت منظمات إنسانية عاملة في اليمن قادة العالم المجتمعين في نيويورك ضمن الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الالتفات لما وصفته بـ”الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن”، محذّرة من انزلاق ملايين الأسر نحو المجاعة، بسبب الصراعات وتغيرات المناخ، وفقاً لتقرير دولي، نشرته منصة إعلام العاملين في المجال الإنساني العالم Reliefweb (تابعة لـ”الأوتشا” الأممية)، ورصده وترجمه “يمن إيكو”.
وأوضح التقرير-الصادر عن أكثر من 30 منظمة دولية وأممية ومدنية- أن أكثر من 17 مليون شخص يواجهون خطر الجوع في اليمن، بينهم 41 ألفاً على الأقل معرّضون لخطر المجاعة الشديدة، بينما يعاني نحو 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، من بينهم مئات الآلاف بحاجة إلى تدخل علاجي فوري لإنقاذ حياتهم.
وتوقّع التقرير أن تتفاقم معدلات الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة، في ظل خفض المساعدات واستمرار تفشي الأمراض وتدهور الاقتصاد، مشيراً إلى أن واحدة من كل خمس أسر تمضي يوماً وليلة بدون طعام، وأن الأطفال غالباً ما ينامون جائعين بينما يتخلى الآباء عن حصصهم الغذائية من أجلهم.
وأشار التقرير إلى أن الفيضانات المفاجئة الأخيرة أودت بحياة وإصابة 157 شخصاً، وأدت إلى فقدان أكثر من 50 ألف أسرة لمساكنها ومصادر دخلها، معظمها من النازحين داخلياً، وهو ما يفاقم المخاطر المعيشية ويهدد الأمن الغذائي، لعشرات الآلاف من الأسرة اليمنية.
وسجلت السلطات الصحية حتى نهاية يوليو أكثر من 58 ألف حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، إلى جانب 163 حالة وفاة، فضلاً عن تزايد ملحوظ في إصابات حمى الضنك، فيما يعيق نقص التمويل جهود الاستجابة الوبائية، ما يضاعف المخاطر على النساء والأطفال بشكل خاص، حسب التقرير.
وحذّر التقرير من لجوء الأسر إلى استراتيجيات سلبية لمواجهة الأوضاع، مثل الزواج المبكر، وعمالة الأطفال، وإخراجهم من المدارس، مؤكّداً أن هذه الممارسات تترك آثاراً بعيدة المدى على مستقبل الأجيال اليمنية، بالتوازي مع استمرار النزاع، وانعدام أفق الحل السياسي الكفيل بإحلال السلام، واستعادة حركة وتائر التنمية والبناء الاقتصادي في البلاد.
وأفاد التقرير أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 لم تتلق سوى 18% من التمويل المطلوب حتى مطلع سبتمبر، وهو أدنى مستوى منذ عقد، ما أجبر المنظمات على تقليص مساعداتها إلى 3.7 مليون شخص فقط شهرياً، أي أقل من 35% من المستهدفين، في حين تبقى قدراتها أكبر بكثير في حال توفير التمويل اللازم.
ويأتي هذا النداء في وقت يشهد العالم اجتماعات الدورة الأممية الثمانين، التي تركز على قضايا النزاعات والاقتصاد العالمي، بينما تؤكد المنظمات الإنسانية أن اليمن يقف على حافة الانهيار، وأن إنقاذ ملايين الأرواح مرهون بقرارات المجتمع الدولي العاجلة.
وأوصى التقرير بزيادة التمويل الإنساني، وربط المساعدات الإنسانية بالتنمية، ومواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة وضمان عدم نسيان اليمن في ظل تنافس الأجندات العالمية والإقليمية في الدورة الثمانين لاجتماعات الجمعية العامة، مؤكداً أنه لا يمكن للشعب اليمني تحمّل المزيد من المعاناة، وأن اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة يعد أمراً ضرورياً لإنقاذ الأرواح ومنع كارثة إنسانية أعمق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
صور الاقمار الصناعية تكشف سر "القاعدة العسكرية" التي تكبر في صمت بمحافظة شبوة!!
كشفت مصادر حكومية أن الدكتور سالم بن بريك رئيس مجلس الوزراء وضع شروطًا واضحة قبل عودته إلى العاصمة ا