الجنوب اليمني: خاص

قام طاقم صحفي من صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بجولة استطلاعية شملت عدة محافظات يمنية جنوبية، حيث التقى بعدد من القادة الميدانيين وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأجرى الفريق الصحفي لقاءات مكثفة في عدن والضالع وأبين وشبوة، بالإضافة إلى زيارة استراتيجية لمضيق باب المندب الذي يحظى بأهمية جيوسياسية كبرى.

وكشف الفريق الصحفي عن أن القادة الميدانيين التابعين للتحالف أعربوا خلال اللقاءات عن تأييدهم الكامل للولايات المتحدة في مواجهتها مع الحوثيين، مؤكدين أنهم يقفون في خندق واحد ضد ما وصفوها بالميليشيات المدعومة إيرانيًا.

وأفادت الصحيفة بأن قائد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قدّم خلال اللقاء الذي جرى في عدن قائمة تفصيلية بالمعدات العسكرية التي يحتاجونها لمواجهة الحوثيين، شملت أسلحة خفيفة وثقيلة وأنظمة دفاع جوي ومعدات رؤية ليلية.

وبحسب الصحيفة: وثق الفريق الصحفي خلال جولته مظاهر التاريخ الاستعماري البريطاني والسوفيتي في عدن، حيث زار المقبرة العسكرية للكومنولث التي تضم رفات جنود بريطانيين قتلوا خلال ما يعرف بـ”أزمة عدن” بين عامي 1965-1967.

وتطرقت الصحيفة إلى التحولات السياسية والعسكرية التي شهدتها اليمن منذ انسحاب البريطانيين عام 1967، مرورًا بالحقبة السوفيتية ثم الوحدة اليمنية عام 1990، وصولاً إلى الصراع الحالي بين القوى المختلفة على السيطرة.

وأبرزت الصحيفة الأهمية الاستراتيجية لمضيق باب المندب الذي يمر عبره ما بين 10% إلى 12% من التجارة البحرية العالمية، مشيرة إلى أنه أصبح ساحة صراع بين القوى الدولية والإقليمية.

وعلى صعيد الوضع الميداني، ذكرت الصحيفة أن خطوط التماس بين قوات المجلس الانتقالي والحوثيين تشهد مناوشات متقطعة رغم وقف إطلاق النار، مع استخدام الطائرات المسيرة وقذائف الهاون من الجانب الحوثي.

وأشارت إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعاني من نقص حاد في العتاد العسكري مقارنة بالحوثيين الذين يحظون بدعم إيراني مكثف، ما يجعل مهمة مواجهتهم صعبة دون دعم دولي.

وسبق أن تحدثت تقارير دولية عن أن سياحا واعلاميين إسرائيليين يزورون محافظات اليمن الجنوبية وبالأخص سقطرى، ويمرون عبر الإمارات التي قامت بتطبيع العلاقات معها في سبتمبر/أيلول2020م. تقول وسائل الإعلام تلك إن “أبو ظبي تمنحهم تأشيرات دخول إلى سقطرى، ولا يمرون عبر السلطات اليمنية التي تحظر الإسرائيليين”.

المصدر:

هنا

مرتبط