على دول الجوار ان تعرف ان الحقيقة واضحة ولا ضبابية في رؤيتها، فالجنوب مع دول الجوار العربية والى جانبها واثبتت الايام والسنوات الماضية ذلك...

حقيقة لا يخطؤها الا اعمى البصر والبصيرة... فالجنوب صمام أمان وامن دول الخليج والوطن العربي... والسياسة لها احوالها في العمل، ولن يستطيع احد فرض شيء على الجنوب وشعبه..

الجنوب وممثله المجلس الانتقالي الجنوبي يعملان لاجل السلام، وتامين الجنوب من الإرهاب الحوثي والاخواني والعفاشي، بل ضد ارهاب اليمن الشمالي الذي يريد ان يسيطر على الجنوب بالسياسة بعد ان فشلوا بالسيطرة عليه بالحرب والقوة.. وهذا لكي يخدموا المشاريع الخبيثة إيران وتركيا وعملائهم من الدول العربية المخترقة كانت او العاملة معهم...

المهم...

حول موضوع الشرعية.. فالشرعية جنوبية.. ولا يوجد تعريف ولا دستور يعرف الشرعية المحلية او الدولية الا لانها شرعية الشعب والارض والسلطة والاعتراف... وهذه كلها متوفرة بالجنوب ...

نصيحة...

بقايا العناصر الشماليين في الشرعية يجب ان يدركوا إن الشرعية اصبحت جنوبية..

وان ارادوا مساعدة الجنوبيين لهم في تحرير محافظاتهم عليهم الانطلاق على الارض وان لم يريدوا ... فلن يتم انتظارهم...

سيرتب الجنوب اموره واذا حررالشماليين مناطقهم وغرف نومهم ومحافظاتهم.. حينها لكل حدث حديث..

اذا كان في عقل سياسي حقيقي في الشمال يجب ان ينطلق من مصلحة الشمال في احتضان الجنوب لحركتهم وحريتهم ليواجهوا مليشيات الحوثي وليس ليحكموا الجنوب وشعبه ويكون الجنوب محكوما بهم وتحت ايديهم وهم منازلهم وغرق نومهم مسيطر عليها الحوثيين...

قوى الشمال واحزابها لا تزال تفكر بعقلية الماضي وتنتهج نهج العنجهية ضد الجنوب..

ليعلموا إن الجنوب ليس فرعا عاد للاصل الشمال.. وهذه الفكرة المقيتة والعبثية كانت مجرد اوهام لحزب عفاش وتجمع الإخوان المفلسين ومن بعدهم صدقتهم جماعة الحوثي الارهابية...

كل هذه الاوهام سقطت وانكشفت حقائق واقعية بان الجنوب العربي وطنا لا يمكن ان يحكم من عناصر وجماعات إرهابية يمنية شمالية...باي من تسمياتها او تشكيلاتها...

القرار اليوم جنوبي والشرعية جنوبية يمثلها اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي... وعلى الجميع الانصات والقبول قبل ان تتفجر حمم البركان مجددا....

فالجنوب وشعبه لم يضحوا بعشرات الآلاف من الجنوبيين عبثا.. ولن تذهب دماءهم هدرا.. ولو انطحن الوطن العربي ودويلاته كلها...

فحتى الآن الحوار سبيل للعمل المشترك والخروج الامن من نفق الصراع او الحروب المستقبلية... لكن إن ارادوا القوة.. فالقوة القوة ولا بارك الله بالضعف..

والجنوب شعبا وقيادة لن يقبلوا بحكم الزيود وعنجهية الشماليين وخساسة رعايا وخدم الهضبة...

التاريخ علم الجنوبيين دروس...

وعلى دول الجوار ان تعي ان المرحلة تغيرت وان الجنوب إلى جانبهم ومعهم... وعليهم إدراك الامور وكسب شعب الجنوب الذي وقف بجانبهم وقدم تضحيات جسيمة بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى..

وكل واحد عقله في راسه...

تحياتي

*الصور لرئيس الشرعية الجنوبية

اديب السيد