أكد سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات لقناة الجزيرة، نجاة الوفد القيادي للحركة من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفته خلال اجتماع للفريق المفاوض في الدوحة لمناقشة المقترح الأميركي الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال الهندي إن قيادة الحركة نجت من "محاولة اغتيال جبانة"، مشددًا على أن دماء قادة الحركة "لا تختلف عن دماء أي فلسطيني"، مضيفًا أن القصف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد عدد من كوادر الحركة، بينهم همام خليل الحية نجل القيادي الدكتور خليل الحية ومدير مكتبه جهاد لبد.

وحمل القيادي في حماس الإدارة الأميركية مسؤولية الاعتداء، مؤكدًا أن الحركة أبدت إشارات إيجابية تجاه المقترح الأميركي، إلا أن إسرائيل "قوّضت الأمل في أي تسوية"، داعيًا العالم الحر إلى أن يقول كلمته إزاء ما وصفه بالعدوان على "كل إنسان حر في هذا العالم". كما شدد على أن الحركة "لن ترفع الراية البيضاء، ولن تلقي السلاح، وستواصل المقاومة بكل قوة".

وفي المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية نُفذت بقرار مباشر منه ومن وزير الدفاع، بعد "فرصة عملياتية" للقضاء على قيادة حماس، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية نفذت الهجوم بدقة.

وأضاف: "نحن في حرب مع حماس لتحرير المخطوفين"، لافتًا إلى أن قادة الحركة الذين احتفلوا بعملية السابع من أكتوبر "واجهناهم اليوم في قطر".

من جانبها، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول قطري رفيع أن قادة حماس كانوا في الدوحة لدراسة المقترح الأميركي الذي تسلمته قطر مؤخرًا من المبعوث ويتكوف في باريس. وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري التقى بقيادة الحركة أمس، وكان من المقرر عقد اجتماع آخر اليوم، مضيفًا أن "الإسرائيليين قوضوا مرة أخرى فرص السلام، مما أطال أمد الحرب وعقد جهود إعادة الأسرى".