انطلقت اليوم الثلاثاء، 9 سبتمبر، فعاليات مهرجان الأغنية الوطنية في تعز لعام 2025، تحت شعار "مدارس تغني للوطن"، وذلك احتفاءً بالذكرى الـ 63 لثورة الـ26 من سبتمبر والـ62 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدتين.

يهدف المهرجان، الذي يقام برعاية محافظ تعز الأستاذ نبيل عبده شمسان وبتمويل من قناة الجمهورية، إلى إرساء مسار فني جديد على خطى رواد الفن الوطني الأوائل.

دشنت مؤسسة المدينة للإنتاج الفني، بالشراكة مع مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، فعاليات المهرجان بلقاء تشريفي جمع رؤساء مجالس الآباء ومدراء المدارس المشاركة، وذلك في قاعة الثلايا بكلية الآداب.

يُعد هذا المهرجان الأول من نوعه الذي يسعى لإنعاش روح التجديد في الأغنية الوطنية، من خلال تحفيز إنتاج أعمال فنية جديدة تسير على نهج الجيل الذهبي من شعراء وملحنين وفنانين جمهوريين. ومن المتوقع أن تتوج فعاليات المهرجان بالإعلان عن 15 أغنية وطنية جديدة ستخوض المنافسة كإنتاج فني حديث.

ويهدف المهرجان بشكل أساسي إلى ترسيخ قيم الانتماء الوطني والولاء للجمهورية وفكرها الخلاق، وتعزيز روح الكفاح في نفوس الطلاب والشباب لمواجهة الفكر الكهنوتي الإمامي ونهجه السلالي العنصري.

تشارك في المهرجان فرق طلابية تمثل 15 مدرسة من مدينة تعز، تتنافس على مدى ثلاثة أيام، في الفترة من 15 وحتى 17 سبتمبر، ضمن مسابقة إبداعية تديرها لجنة تحكيم متخصصة. وسيختتم المهرجان بحفل كرنفالي طلابي ضخم يقام في 25 سبتمبر، يشارك فيه قرابة 300 طالب وطالبة.

يأتي مهرجان الأغنية الوطنية هذا العام في ظل ظروف استثنائية يمر بها الوطن، حيث تبرز المدرسة كحصن أول للهوية الوطنية وأحد أبرز منجزات النظام الجمهوري الذي انبثق من ثورتي سبتمبر وأكتوبر.

ويؤكد المهرجان على دور المدرسة في حماية الذاكرة الوطنية وتحصين الأجيال من محاولات الطمس والتزييف، مجدداً بذلك عهد اليمنيين بثورتيهم الخالدتين، ومؤكداً استمرار رفرفة النشيد الجمهوري والعلم الجمهوري رغم التحديات.