يمن إيكو|تقرير:
أُثار الهجوم الذي استهدف مطار (رامون) الإسرائيلي اليوم الأحد قلقاً كبيراً داخل إسرائيل حول كيفية وصول الطائرة المسيرة اليمنية إلى المطار، وأعاد تسليط الضوء على التحدي الذي تشكله المسيرات لأنظمة الرصد والدفاع الإسرائيلية سواء على المستوى العملياتي والتقني أو على مستوى التكاليف.
ونشرت صحيفة “غلوبس” العبرية اليوم تقريرا رصده وترجمه موقع يمن إيكو، جاء فيه أنه “يتم تفعيل نظام صافرات الإنذار عند رصد تهديد سواء كان صاروخاً أو طائرة مسيرة، لكن الهجوم على مطار (رامون) لم يتم رصده”.
وأضافت الصحيفة أنه “قبل الهجوم بوقت قصير، رُصدت ثلاث طائرات مسيرة كانت في طريقها إلى إسرائيل عبر سيناء وتم اعتراضها، ومن غير المستبعد أن يكون الهدف منها تشتيت انتباه نظام الرصد”.
وبحسب الصحيفة فإن “التعامل مع الصواريخ أسهل من الطائرات المسيرة، لأن الأخيرة سهلة المناورة وأصغر حجماً وتحلق على ارتفاع منخفض ولها مسار متغير، وفي الوقت نفسه تتميز الطائرات المسيرة بمساحة مقطع راداري منخفضة، مما يعني أن انعكاسيتها الرادارية منخفضة، وكل هذه العوامل مجتمعة تجعل اكتشافها صعباً”.
وأوضحت الصحيفة أن سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم لاعتراض المسيرات مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار ومروحيات، ولكن “المشكلة تكمن في أن ساعة تشغيل طائرة مأهولة -دون احتساب الذخائر-تكاد تساوي ثمن التهديد”، في إشارة إلى أن محاولة الاعتراض بهذه الطريقة مكلفة.
وفي السياق نفسه نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” تقريراً رصده يمن إيكو ذكرت فيه أن “سلاح الجو الإسرائيلي لم يوضح حتى الآن كيف تمكن الحوثيون من قصف مطار رامون، لكن النظريات كثيرة بالفعل”.
وقدرت الصحيفة أن “الهجوم اعتمد كما يبدو على تكتيكات معقدة للتشتيت والمفاجأة لتحقيق أهداف الحوثيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن قبل الهجوم عن اعتراض ثلاث طائرات مسيرة قادمة عبر مصر، وقالت إنه “ربما كان هذا الإعلان عن انتهاء الحدث الأمني هو اللحظة التي خفف فيها الدفاع الجوي الإسرائيلي من حذره، وأرسلت اليمن طائرات بدون طيار إضافية، ضربت إحداها مطار رامون”.
وقالت إنه “من المحتمل أن تكون الطائرة المسيرة التي وصلت قد جاءت من جهة مصر، ودخلت إلى جنوب إسرائيل ومن المحتمل أنها جاءت من جهة الأردن، بينما كان الاهتمام منصبّاً على جهة مصر”.
وذكرت الصحيفة أن تركيز البنية التحتية الدفاعية على مناطق الوسط ربما كان له تأثير، مشيرة إلى أن “مطار (رامون) لا يحظى بنفس القدر من الدفاعات التي يتمتع بها مطار (بن غوريون)”.
وخلصت الصحيفة إلى أنه “مهما كان السبب، إذا لم تأخذ إسرائيل الحوثيين على محمل الجد وتدرك أنهم قادرين على التكيف ومحاولة مفاجأة إسرائيل، فقد يكون هناك المزيد من الحوادث المماثلة في المستقبل، وقد ينتهي بعضها بطريقة أكثر دموية”.
يشار إلى أن الطائرة أصابت بشكل مباشر صالة المسافرين في المطار، وقد ذكرت تقارير عبرية أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحقق في كيفية وصولها.
وليست هذه المرة الأولى التي تنجح فيها طائرات مسيرة يمنية في الوصول إلى أهدافها داخل العمق الإسرائيلي، حيث سبق لقوات صنعاء أن ضربت أهدافاً في تل أبيب وأسدود بطائرات مسيرة تجاوزت الدفاعات الإسرائيلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
بعد استشعار خطير يحدق باليمن .. شاهد الرسالة الالكترونية التي كتبت في مقال وكتبها مسؤول حكومي وشيخ ب
مع وعود وآمال بإنعاش شرعيةٍ تتآكل.. عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي رفقة عضوي المجلس الل
في الوقت الذي يواصل فيه عيدروس الزبيدي تصعيده السياسي وتهديده بإعلان حالة الطوارئ في الجنوب إذا لم ت
وصل العميد صالح قائد كباش، الذراع الأيمن للواء علي صالح الأحمر، إلى محافظة مأرب معلنًا انشقاقه عن مل
وضعت إسرائيل اسم العاصمة عدن الخاضعة للشرعية في صدارة قائمة ابتزازها للدول العربية، مطالبةً بتعويضات
عقد مجلس الأمن الدولي، ليلة أمس، جلسة طارئة لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة،