تحدث معي أحد الزملاء الإعلاميين المتخصصين في الشؤون الرياضية وأخبرني أن أمير دولة الكويت منح مكافأة ضخمة لكل لاعب من لاعبي المنتخب اليمني، وهذا أمر أثار استغرابي فقلت له ان ما يقوله أمر مستحيل، فلو فعلها أمير الكويت فسيثير ردود أفعال شعبية غاضبة، إذ كيف يمكن لأمير الكويت أن يمنح مكافأة لنجوم منتخبنا وهو الذي تسبب في خروج المنتخب الكويتي من بطولة الخليج للشباب التي تنظمها السعودية، واستطاع ان يهزم الكويت بهدفين دون مقابل؟

الكويت قدمت لليمن واليمنيين مليارات الدولارات وهي التي بنت المستشفيات والمدارس والجامعات في كل أرجاء اليمن، وبالتالي فإن مبلغ العشرين الف دولار التي قال لي الزميل انه منحها لكل لاعب يمني ستكون رصيدا يضاف لرصيد الكويت في قلوب الشعب اليمني الذي يؤمن ان كويت الخير هي من بين أفضل الدول في العالم التي ساندت ولا تزال تساند اليمن واليمنيين، لكني أكدت له إنها شائعة وليست حقيقة.

وفعلا بحثت بشكل واسع وجدي على شبكة الإنترنت وفي كافة المواقع الرسمية الكويتية واليمنية، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات السوشال ميديا، فلم أجد شيء يؤكد هذا الأمر، وتيقنت أنها مجرد شائعة، لكنها شائعة حميدة وليست خبيثة، ومن نشرها يريد أن يؤكد للجميع أن الكويتيين شعروا بالحزن لخروج منتخبهم من البطولة بعد هزيمتهم أمام منتخبنا، لكنهم أيضا سعداء لأن منتخب اليمن ادخل الفرحة والسعادة والسرور في قلوب كل اليمنيين داخل اليمن وخارجها.

التوفيق لمنتخبنا العظيم والرائع في مباراته القادمة مع الأشقاء في سلطنة عمان، ولله دركم من أبطال رفعتم الرؤوس واسعدتم كل يمني في وقت نحن في أمس الحاجة للبسمة والضحكة، ويكفي انكم تمكنتم من الفوز على منتخبي قطر والكويت، رغم الفارق المذهل في الإمكانيات المالية والرعاية الكاملة، فشكرا لكم أيها الاشاوس وتحية لكم من أعماق القلب ودعوات أربعين مليون يمني ترافقكم في مباراتكم القادمة، والشكر العميق للجماهير اليمنية التي اعتبرها كل النقاد والمحللين الرياضيين اللاعب رقم واحد، وبالله التوفيق.