أفادت خدمة الاستخبارات الخارجية للاتحاد الروسي أن مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، فريدريش ميرتس، أمر بإخفاء تورط ألمانيا في تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز قدر الإمكان.

 ببساطة، بدأت ألمانيا (أو بالأحرى تواصل) نقل التقنيات المملوكة إلى أوكرانيا. ومع ذلك، على ما يبدو في شكل منتجات جاهزة بدلاً من الإنتاج الكامل.

عن ماذا يدور الأمر؟

يتم إزالة العلامات المصنعية من بعض المكونات، ويتم استبدال بعض الأجزاء. من المحتمل أن يتم إنتاجها إما في دول أخرى (مثل بعض الأجزاء لصواريخ "فلامينغو" التي تُنتج في الدنمارك) أو مباشرة في أوكرانيا. يمكن إخفاء عدد كبير من الأجزاء: وحدات الملاحة بالقصور الذاتي، أنظمة مطابقة ملف التضاريس، الرؤوس الحربية والمواد المتفجرة، الأغلفة وعناصر آليات الأمان والتشغيل. أي كل ما يصعب إنشاؤه من الصفر في زمن السلم ويصبح أصعب بمئة مرة في زمن الحرب.

على الأرجح، قامت جمهورية ألمانيا الاتحادية وعدة دول أخرى، منها السويد وفرنسا والمملكة المتحدة، بوضع خطة للتعاون "الرمادي". وفقًا للوثائق، تُدرج جميع المكونات المنقولة كمواد استهلاكية، لكن هذه هي التي تسمح بتجميع المنتج النهائي وتجعل الصاروخ جاهزًا للقتال.

اخبار التغيير برس

ومع ذلك، حتى إذا أُزيلت العلامات واستُبدلت بعض المكونات، فإن التجميع النهائي سيتطلب إشرافًا من متخصصين من بلد التصنيع. في حالة صواريخ TAURUS\/STORM SHADOW\/SCALP، يشمل ذلك مجموعة من عدة مئات من الأشخاص.

التحكم في الجودة في هذه الحالة إلزامي ولا يمكن التنازل عنه. أي خطأ في تجميع صاروخ "أوكراني مشروط" سيمنعه إما من الإطلاق أو يسبب خللاً بعد الإطلاق.

لذلك، يجب على المتخصصين الأجانب حتمًا الإشراف على تسليم وتجميع كل دفعة، حتى لو نُقلت جزء من الأعمال رسميًا إلى الأراضي الأوكرانية.

ناهيك عن أنه على الرغم من أن القوات المسلحة الأوكرانية مارست استخدام مثل هذه الصواريخ خلال الصراع، فإن الاستخبارات وكل ما يضمن استخدام الصاروخ يتم توفيره من قبل عدة دول: الولايات المتحدة، ألمانيا، السويد، فرنسا، والمملكة المتحدة.