كشفت مصادر صحفية عن ضربات جوية مباغتة، فتكت بالعشرات من قيادات نخبة جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء، في هجوم الخميس الماضي، مؤكدة سقوط نحو 45 قتيلاً وجريحاً جميعهم من العناصر التي تصفها جماعة الحوثي بـ"الأمنيين".

ونقل الصحفي فارس الحميري، عن مصادر وصفها بالخاصة، أن ضربات جوية إسرائيلية طالت ثلاثة مبانٍ سكنية (فلل) في حي حدة، أحدها كان يحتضن اجتماعاً لحكومة الحوثيين، بينما استهدف القصف مبنى مجاوراً يعرف بـ"فلة المداني" حيث كان ينعقد لقاء لقيادات حوثية بينها شخصيات عسكرية وأمنية، إضافة إلى مجموعة من العناصر الأمنية الخاصة بالجماعة.

وأوضحت المصادر أن هذه المجموعة المستهدفة كانت تحظى بإشراف مباشر من مكتب عبدالملك الحوثي شخصيا، أو ما يسمى "مكتب السيد"، وتضم نخبة من شباب الجماعة الذين خضعوا لدورات تدريبية مكثفة منذ فترة طويلة لتأهيلهم لشغل مواقع قيادية في مؤسسات حوثية مدنية وعسكرية وأمنية.

وأكدت أن الاجتماع الذي استهدف الخميس الماضي كان ضمن اللقاءات الختامية لبرنامج التأهيل، مشيرة إلى أن معظم المشاركين لقوا مصرعهم، فيما أصيب آخرون بجروح خطيرة ويخضعون للعلاج في عدد من مستشفيات العاصمة.

كما استهدف القصف مبنى ثالثاً يعرف باسم "فلة الصعدي" في حي حدة، إلا أن المعلومات المتعلقة بطبيعة الاجتماع داخله ما تزال غامضة حتى الآن.

وشيّعت جماعة الحوثي الاثنين الماضي، جثامين رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي وتسعة وزراء آخرين قُتلوا في الغارة، والتي أطاحت بمعظم أعضاء حكومة الانقلاب وقيادات بارزة داخل أحد منازل حي حدة بمديرية السبعين بصنعاء.