دعا المجلس الوزاري الخليجي الدول المانحة إلى تكثيف دعمها الإنساني والتنموي لليمن، بما يعزز استقراره الاقتصادي، ويمكّنه من الوفاء بالتزاماته، مشدداً على ضرورة دعم البنك المركزي في عدن بوصفه السلطة النقدية الشرعية الوحيدة القادرة على حماية العملة الوطنية وضمان الاستقرار المالي.

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع الدورة الـ165 للمجلس الوزاري الخليجي المنعقد في دولة الكويت، برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، حيث أكد الوزراء أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية، ومواجهة التهديدات المتصاعدة التي تستهدف الملاحة الدولية والسفن التجارية.

وأدان المجلس بشدة الجريمة الحوثية المروعة المتمثلة في إغراق سفينتي الشحن ماجيك سيز وإترنيتي سي، والتي أدت إلى مقتل وفقدان عدد من أفراد الطواقم، وتسرب نحو 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم في البحر الأحمر، محذراً من كارثة بيئية تهدد الحياة البحرية والأمن الإقليمي.

كما أشاد الوزراء بإعلان قوات المقاومة الوطنية التابعة للحكومة اليمنية ضبط شحنة أسلحة استراتيجية ضخمة قادمة من إيران، بلغ حجمها 750 طناً، كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي، في خرق فاضح لقرارات مجلس الأمن (2216 و2231 و2624).

وأكد البيان أن هذه الممارسات تعكس استمرار التدخلات الإيرانية ودعم الجماعات الإرهابية عبر تهريب الخبراء العسكريين والأسلحة، الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وفي سياق متصل، اطّلع المجلس على التحضيرات الخاصة بـ المؤتمر الدولي للأمن الغذائي في اليمن، المقرر عقده في الأمانة العامة لمجلس التعاون يومي 27 و28 أكتوبر المقبل، داعياً كافة الدول والمنظمات الدولية إلى المشاركة الفعّالة فيه، بما يسهم في مواجهة التحديات الإنسانية العاجلة