توقع الباحث السياسي اليمني البارز نبيل الصوفي قرب نهاية زعيم الميليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي، مؤكدًا أن جرائمه المتواصلة منذ أكثر من عقد جعلت نهايته حتمية، وقال مخاطبًا إياه: "يا عبدالملك.. هي سنة الله حين سيأخذك أخذ عزيز مقتدر، أنت وزبانيتك."

وأكد الصوفي أن اليمن لم يعرف يومًا واحدًا منذ عام 2013 لم يشهد فيه جريمة قتل أو تشريد أو نهب على يد الحوثيين، مشددًا على أن هذه الممارسات لم تستثنِ أحدًا: "الحوثي لم يفرق بين اليمنيين، سواء كانوا في مأرب أو تعز أو الضالع أو حضرموت أو حتى داخل صعدة وعمران وصنعاء. لم يراعِ منطقة ولا مذهبًا ولا طبقة اجتماعية أو اقتصادية أو تعليمية، ولا حتى الانتماءات العرقية والسلالية."

وأوضح أن الميليشيا مارست كل أشكال الإجرام من القتل والاعتقال والتشريد، في البيت والعمل والمدرسة والمستشفى والمسجد والجامعة وحتى في الجبال والوديان والسواحل، مضيفًا: "الأصل عند الحوثي أن اليمني مدان ويستحق العقوبة أولًا، ثم التحقيق لتأكيد ذلك."

وأشار الصوفي إلى أن بطش الحوثيين طال كل بيت يمني: "لا يوجد في اليمن بيت إلا وفيه قتيل أو معتقل أو مشرد، أي سلطة هذه التي تبنى على الدم والإرهاب؟"، لافتًا إلى أن كل يوم في اليمن يشهد صرخات وجع وعذاب وانتهاك من السجون والمقابر والأسواق.

وفي تحليله للأبعاد الإقليمية، شدد الصوفي على أن إيران الخمينية هي العدو الحقيقي الذي يستهدف العواصم العربية ومنها صنعاء، موضحًا أن صواريخ طهران التي تُطلق بين الحين والآخر نحو فراغ في إسرائيل ليست سوى "غسيل موقف" لتغطية جرائم أذرعها بحق اليمنيين، وتمنح في الوقت نفسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي ذريعة لمشاركتها الحرب ضد اليمن.

وأضاف: "إيران قتلت آلاف اليمنيين سواء عبر ذراعها الحوثي وحزب الله أو عبر إسرائيل ذاتها. تحرير ما تبقى من شمال اليمن تحت سيطرة ذراع إيران واجب مقدس لمصلحة اليمنيين ولدعم الشعب الفلسطيني في الوقت نفسه."

واختتم الصوفي مؤكدًا أن حماية صنعاء من إسرائيل تبدأ أولًا باستعادة الدولة والجمهورية من براثن الحوثيين، قائلًا: "لا يمكن لليمن أن يدعم فلسطين وهو رهينة للتوجه الخميني الإرهابي، فالسجون الحوثية مليئة باليمنيين الذين لم يقفوا يومًا إلا مع فلسطين شعبًا وقضية."