أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، أن الوزارة قطعت شوطاً مهماً في تنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف إلى تعزيز الأداء الدبلوماسي وتفعيل دور البعثات اليمنية في الخارج، مشيراً إلى أن الانتقال النهائي لمقر الوزارة إلى العاصمة المؤقتة عدن يمثل خطوة استراتيجية نحو ترسيخ حضور الدولة في المحافل الدولية.

جاء ذلك خلال لقائه بعضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن المحرّمي، في عدن، حيث استعرض الزنداني أبرز الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير خدماتها للمغتربين اليمنيين، وتسهيل معاملاتهم، وحماية مصالحهم في الخارج، إلى جانب معالجة أوضاع الكادر الدبلوماسي داخلياً وخارجياً رغم التحديات الاقتصادية وشحة الموارد.

وفي سياق متصل، كشف الوزير عن رغبة عدد من السفارات اليمنية في استئناف أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما يحظى بترحيب حكومي وتسهيلات لوجستية، في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة العمل الدبلوماسي وتوحيد جهوده.

من جهته، ثمّن المحرّمي هذه الخطوات، مؤكداً دعم مجلس القيادة الرئاسي الكامل لمسار الإصلاحات التي تنفذها وزارة الخارجية، لا سيما ما يتعلق بتفعيل دوائرها، وتأمين مبانيها، وحماية البعثات الدبلوماسية عبر قوات حماية المنشآت، بما يضمن أداءً مؤسسياً فعالاً يخدم المواطنين ويعزز مكانة اليمن دولياً.

وفي ختام اللقاء، عبّر الوزير الزنداني عن تقديره لاهتمام عضو مجلس القيادة الرئاسي ومساندته المستمرة لأعمال الوزارة، مؤكداً حرصه على تعزيز التنسيق مع مؤسسات الدولة لتحقيق التكامل في خدمة الوطن والمواطن.