أسفر الحادث عن وفاة السائق محمد علي سالم علي، وجميع أطفاله الأربعة – بينهم ولدان وابنتان – في ظل مأساة إنسانية كبيرة أثارت حزناً عميقاً في أوساط المجتمع الأبيني.

التحقيق الميداني والنتائج الأولية:

فور وقوع الحادث، انتقلت فرق التحقيق من

قسم الحوادث في شرطة السير بمحافظة أبين

، برئاسة المقدم

أحمد الحدي

، إلى موقع الحادث لإجراء الكشف الميداني وجمع الأدلة. وبناءً على التحقيقات الأولية والتصوير المرئي الموثق، تبين أن الحادث ناتج عن

خطأ مشترك بين الطرفين

، وهو ما تم توثيقه بالصور ومقاطع الفيديو التي تم رصدها من كاميرات مراقبة وشهود عيان.

موقف القائد عبدالرحمن الشنيني:

أكد البيان أن العقيد

عبدالرحمن الشنيني

قد سلم نفسه طواعية إلى شرطة السير فور وقوع الحادث، وأبدى تعاوناً كاملاً مع الجهات المختصة، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية الأولية بحقه، وتم

توقيفه في قيادة أمن أبين

رهن استكمال التحقيقات، وذلك حسب الأصول القانونية المتبعة في مثل هذه الحوادث.

وأشار البيان إلى أن ملف القضية سينتقل بعد اكتمال التحقيقات إلى

نيابة المرور المختصة

، التي ستتولى دراسة جميع الجوانب القانونية، بما في ذلك تحديد المسؤوليات واتخاذ القرار المناسب وفقاً للقانون.

نفي محاولات التضليل والتحريض:

شددت الأجهزة الأمنية على أن الحادث كان

حادثاً مرورياً عرضياً

، ونفت بشكل قاطع ما تم تداوله من مزاعم حول "الإفلات من العقاب" أو "الحصانة"، مؤكدة أن لا أحد فوق القانون، وأن العقيد الشنيني وضع نفسه فوراً تحت تصرف القضاء.

كما حذرت من محاولات بعض الجهات والأشخاص

الاصطياد في المياه العكرة

، عبر نشر مقاطع فيديو وصور دون سياق، بهدف التحريض، والإثارة الإعلامية، والابتزاز السياسي، مشيرة إلى أن هذه التصرفات تخدم أجندة بعيدة عن الحقيقة، وتشوه سمعة الأجهزة الأمنية والمجتمع الأبيني.

وأكد البيان أن

أي شخص يروج لمعلومات مغلوطة أو يحاول التشهير، لا يمثل أسرة الضحايا ولا يعبر إلا عن أجندته الخاصة

، ودعت الجميع إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية، واحترام مسار العدالة، وعدم التدخل في الشأن القضائي.

السياق الأمني للحركة:

وأوضح البيان أن العقيد عبدالرحمن الشنيني كان في مهمة رسمية، وكان يستقل المركبة مع العميد

حيدرة السيد

، قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين، في طريقهما إلى

خط الساحل

، وذلك للاجتماع مع

مدير أمن محافظة أبين

، ضمن خطة أمنية يومية مكثفة، تأتي في ظل التحديات الأمنية المستمرة التي تشهدها المحافظة، والتي تتطلب تواجداً أمنياً مكثفاً على مدار الساعة، حتى في أيام الإجازة.

تعازي الأجهزة الأمنية:

في ختام البيان، قدمت قيادة الأجهزة الأمنية – الأمن، والحزام الأمني، ومكافحة الإرهاب –

أحر التعازي والمواساة لأسرة الضحايا

، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية ستكون

عوناً وسنداً لأسرة الضحايا

طوال مراحل التحقيق والإجراءات القانونية، وستضمن لهم حصولهم على

جميع حقوقهم الشرعية والقانونية

، وفقاً لأحكام القضاء والعدالة الناجزة.

دعت الأجهزة الأمنية وسائل الإعلام والمواطنين إلى

التحري في نقل المعلومات

، والاعتماد على المصادر الرسمية، ونبهت من خطورة التحريض أو التشهير، الذي قد يفاقم من معاناة الأسرة، ويخل بالاستقرار المجتمعي.