سجلت اليمن خلال الأسبوع الماضي 25 حالة جديدة من شلل الأطفال خلال الأسبوع الماضي، حسبما أفادت بيانات "منظمة الصحة العالمية".

وأوضحت المنظمة أن الحالات الجديدة ناتجة عن فيروس نادر يعرف باسم شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النوع الثاني (cVDPV2)، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المؤكدة في البلاد منذ بداية العام إلى 29 حالة.

ويشير هذا الفيروس إلى نسخة ضعيفة من فيروس شلل الأطفال تُستخدم في اللقاحات الفموية.

وتوزعت الحالات الجديدة على عدة محافظات، أبرزها: عمران (6 حالات)، صعدة والجوف (5 حالات لكل منهما)، صنعاء (4 حالات)، إضافة إلى حالات متفرقة في ذمار، المحويت، ريمة، حجة، وإب.

وأكدت المنظمة أن اليمن أصبح البلد الأكثر تسجيلًا للإصابات في إقليم شرق المتوسط هذا العام، مقارنة بدول أخرى مثل السودان (حالتان) وجيبوتي (حالة واحدة).

كما رُصدت 3 عينات بيئية إيجابية لفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح منذ مطلع عام 2025.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن استمرار تسجيل هذه الإصابات يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه برامج التحصين وجهود الاستجابة السريعة، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع وانعدام الأمن الصحي.

وتشير المعلومات والبيانات الصادرة عن المنظمة أن كافة الإصابات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، التي تفرض قيودًا وتشن حربًا اعلامية على اللقاحات، ما تسبب في ظهور وعودة عدد من الأوبئة والأمراض الفتاكة التي كانت اليمن قد تخلصت منها خلال العقود الماضية.