في سابقة خطيرة تنمّ عن استخفاف بالقضاء وتحدٍ صارخ للعدالة، أقدم المتهم زبن الله محسن صبر، أحد المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال الشهيد مروان الثلايا، على الاعتداء والتطاول على والد الضحية داخل حرم المحكمة في العاصمة صنعاء، في سلوك استفزازي يتنافى مع القانون وأعراف القضاء اليمني.

وأكدت مصادر قضائية مطلعة أن مليشيا الحوثي أقدمت على اعتقال والد الشهيد مروان الثلايا، بدلاً من إنصافه أو القبض على الجاني المعتدي، الأمر الذي أثار موجة غضب واستنكار واسع في أوساط الرأي العام والقبائل، واعتُبر انحيازًا فاضحًا للجناة، وتنكيلًا بأولياء الدم، في انتهاك صريح للعدالة، والقيم الإنسانية، والأعراف القبلية.

من جانبهم، أعلن مشائخ وعقال بني شداد – خولان الطيال تبرؤهم التام والصريح من أي فرد يحضر جلسات المحكمة أو يتدخل في هذه القضية، مؤكدين موقفهم الثابت والواضح في الوقوف مع الحق والمظلوم، لا مع الجناة أو من يحاولون تمييع القضية.

كما دعت قيادات قبلية وقانونية إلى عدم الانجرار وراء هذه المخططات المشبوهة، مشددة على أن قضية الشهيد مروان الثلايا، رحمه الله، قضية عدالة وإنصاف، وليست صراعًا قبليًا أو خصومة بين مناطق، مؤكدة أن الطريق السليم لمعالجة هذه الجريمة هو القضاء والشرع، لا الفتنة ولا الثأر.

ووفقًا للمصادر، فإن المتهم زبن الله محسن صبر لا يزال مطلوبًا أمنيًا بموجب أوامر ضبط قهرية صادرة عن الجهات القضائية المختصة، كونه أحد المتهمين الرئيسيين في سجل التحقيقات والمحاضر الاستدلالية المتعلقة بالجريمة، مما يُلزم الجهات المختصة بسرعة تنفيذ الأوامر لضمان العدالة وحماية أمن المجتمع واستقراره.

والجدير بالذكر أن الشهيد مروان الثلايا كان قد تعرّض للاختطاف والقتل ونهب سيارته وأمواله من قِبل عصابة مسلّحة تنتمي إلى خولان، قبل أن يتم العثور على جثته مرمية في محافظة صنعاء قبل أكثر من عام، في جريمة بشعة هزّت الرأي العام ولا تزال فصولها المؤلمة مستمرة.