في نجاح أمني جديد يُضاف إلى سلسلة الانتصارات في مواجهة الظواهر السلبية، تمكّنت إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة

المهرة

من توجيه ضربة استباقية قوية لشبكة تُشتبه في تورطها بتجارة وترويج المواد المخدرة داخل مدينة

الغيضة

. العملية، التي وُصفت بـ"النوعية"، أسفرت عن القبض على

شخصين مُتّهمين

متلبسين بترويج الحشيش، في خطوة تُعزز من جهود حماية المجتمع من آفة المخدرات التي تهدد تماسك النسيج الاجتماعي وسلامة الشباب.

تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة: من التحري إلى المداهمة

ففي تطور لافت، كشف مصدر أمني مسؤول بإدارة مكافحة المخدرات في المهرة أن العملية جاءت نتيجة

تحريات دقيقة ومراقبة مستمرة

استمرت لأسابيع، استهدفت مجموعة من الأشخاص يُشتبه في تورطهم بتجارة وترويج المواد المخدرة في أحياء متفرقة من مدينة الغيضة.

وأوضح المصدر أن فرق المراقبة رصدت نشاطًا مشبوهًا في

أحد الفنادق التجارية

بالمدينة، ما دفع الفريق الأمني إلى التحرك الفوري وجمع المزيد من المعلومات قبل تنفيذ المداهمة. وبعد التأكد من هوية المشتبه بهم ومكان تواجدهم، تم توجيه كمين محكم، حيث تم

اقتحام الغرفة المستأجرة

والقبض على المتهمَين

متلبسين بحيازة وترويج مادة الحشيش المخدرة

.

وأكد المصدر أن الكمية المضبوطة بلغت حوالي

36 جرامًا من الحشيش

، إلى جانب أجهزة اتصال ومبالغ مالية يُشتبه في كونها ناتجة عن عمليات بيع سابقة، مشيرًا إلى أن المواد المضبوطة تم تحريزها وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

المتهمان من ذوي السوابق.. والتحقيقات جارية

وأشار المسؤول الأمني إلى أن كلا المقبوض عليهما

يتمتعان بسوابق جنائية في قضايا مخدرات مشابهة

، ما يُظهر نمطًا متكررًا في استغلال نقاط الضعف الأمنية لاستمرار نشاطهما الإجرامي. وقد تم اقتياد المتهمَين إلى مقر إدارة مكافحة المخدرات لاستكمال

التحقيقات الأولية

، تمهيدًا لتقديمهما إلى الجهات القضائية المختصة.

وأكد المصدر أن التحقيقات تتركز حاليًا على

توسيع دائرة الاشتباه

للوقوف على شبكة التوزيع المحتملة، وتحديد أي متورطين آخرين قد يكونون على صلة بالشبكة.

إدارة مكافحة المخدرات: لن نتهاون مع أي مخلٍ بأمن المجتمع

من جهتها، أعلنت إدارة مكافحة المخدرات في المهرة عن

استمرار حملاتها اليومية

المكثفة على طول المحافظة، بهدف تعقب وضبط كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المجتمع.

وأكدت الإدارة في بيان لها أن "الحرب على المخدرات ليست خيارًا، بل واجب وطني"، مشددة على أن

لا تهاون مع أي متورط

، بغض النظر عن هويته أو نشاطه، وأن كل الإمكانات البشرية والتقنية ستُستخدم لحماية شباب المهرة من هذه الآفة المدمرة.