شهدت العاصمة اليمنية، الخميس، انعقاد ندوة سياسية نظمها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، خُصصت لمناقشة دور الشباب في إسناد المقاومة ومعركة استعادة الدولة، بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية وشبابية بارزة من الداخل والخارج.

أشاد المشاركون من الشباب بالدور الذي يضطلع به المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في احتضان العمل السياسي الثوري وإطلاق المبادرات التي تعزز الوعي الوطني وتكرّس الهوية الجامعة. وأكدوا أن المجلس وفر مظلة جامعة لإبداعات الشباب ومبادراتهم في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة حرجة تتطلب توظيف الطاقات الشابة في مختلف ميادين النضال.

رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشيخ حمود سعيد المخلافي، أكد في كلمته أن المقاومة بالنسبة للشباب كما لكل يمني ليست خيارًا بل مسؤولية وطنية، مشددًا على أن حماية الحرية واستعادة الجمهورية لن تتم إلا عبر إرادة الشباب ونضالهم المخلص.

وأضاف أن الآمال معقودة على الشباب باعتبارهم صناع التغيير وحملة مشروع الدولة اليمنية الجديدة، معبرًا عن ثقته بقدرتهم على تجاوز التحديات وتغيير الواقع.

الندوة ضمّت نخبة من خريجي الجامعات وطلاب الدراسات العليا من الخارج، إلى جانب شباب الداخل، الذين قدّموا أوراق عمل ركّزت على الإعلام كأداة مركزية لتحشيد الرأي العام وتعزيز حضور القضية اليمنية، وعلى آليات تمكين الشباب للانخراط في العمل السياسي والتنفيذي، وصياغة سردية وطنية قوية لمجابهة الروايات المعادية في الداخل والخارج.

كما استعرض منسق الشباب في المجلس نماذج من الأدوار الملهمة التي يؤديها الشباب في الداخل سواء في الميدان العسكري أو في المجال المجتمعي، فيما شددت الناشطة بلقيس أحمد في مداخلتها من مأرب على أن الدفاع عن الكرامة الوطنية يظل الحافز الأبرز للشباب في مواجهة الانقلابيين.

وفي كلمته، استعرض رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس، أمين دبوان، الإنجازات التي حققها المجلس منذ إعادة تأسيسه في يوليو 2023، مشيرًا إلى أن أنشطته باتت تمتد عبر خمسة عشر مجلسًا محليًا في مختلف المحافظات، تعمل وفق استراتيجية واضحة تهدف إلى دعم معركة التحرير.

واختُتمت الندوة بكلمة عضو الهيئة السياسية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس، الدكتور علي الذهب، الذي أكد أن الأنشطة السياسية التي ينظمها المجلس تمثل نافذة أمل في ظل الجمود السياسي، مشيدًا بعمق الطروحات التي عبّر عنها الشباب، ومؤكدًا أن إسناد الفعل الثوري وتحقيق استعادة الدولة لن ينجح دون طاقة الشباب ووعيهم.