أعلنت القوات البحرية المشتركة، التي تضم في عضويتها 47 دولة، استئناف أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط اعتباراً من 18 أغسطس الجاري، عقب توقف قصير خُصص لأغراض التخطيط والإعداد الاستراتيجي. وأكدت أنها في كامل الجاهزية للتعامل مع التهديدات البحرية، وتعزيز الأمن والاستقرار في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والخليج العربي.

وأوضح العميد البحري بن ألدوس، نائب قائد القوات من البحرية الملكية البريطانية، أن استئناف العمليات يجسد المرونة والجاهزية العالية التي تتمتع بها القوات، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انضمام دول جديدة وتوسيع الشراكات البحرية، بما يعزز الأمن والازدهار الإقليمي.

وشهدت الفترة الماضية انتقال قيادة فرقة العمل المشتركة للأمن البحري (CTF 150) إلى المملكة العربية السعودية، فيما تولت إيطاليا قيادة فرقة التدريب على الأمن البحري (CTF 154). كما تستعد البرازيل لاستعادة قيادة فرقة العمل (CTF 151) المعنية بخليج عدن وحوض الصومال، في حين تواصل الكويت ومصر قيادة الفرقتين (CTF 152) و(CTF 153) على التوالي.

وأكدت القوات إدخال تقنيات متطورة لرفع كفاءتها، أبرزها دمج المركبات السطحية غير المأهولة في البحر الأحمر والخليج العربي، إلى جانب إعادة تنفيذ تدريبات "وردة البوصلة" خلال العام الجاري لتوحيد الإجراءات العملياتية وتعزيز التنسيق بين الدول المشاركة.

كما شدد البيان على أهمية الشراكات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التعاون مع القوة البحرية الأوروبية عبر عمليتي "أسبيدس" و"أتالانتا" إضافة إلى التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمركز الإقليمي للتنسيق في سيشل، لمكافحة التهريب وتعزيز أمن الملاحة في المحيط الهندي.

وتُعد القوات البحرية المشتركة، التي تتخذ من البحرين مقراً لها، أكبر تحالف بحري دولي في العالم، إذ تتولى حماية أكثر من 3.2 مليون ميل مربع من المياه الدولية، بما في ذلك أهم ممرات الملاحة والتجارة العالمية