كشفت تصريحات صادمة من الناطق باسم المقاومة الوطنية العميد الركن صادق دويد، عن عمق التدخل الإيراني في الشأن اللبناني، مشيرًا إلى أن هذا التدخل يُعد بمثابة "نشاز" خطير يهدد الاستقرار الداخلي ويُستخدم كأداة ضغط في الملف النووي الإيراني.

وقال دويد في تصريح حصري: "إن تدخل النظام الإيراني في الشأن اللبناني عبر وكيله الطائفي حزب الله يُعد نشازًا يهدف إلى إبقاء لبنان كأحد أوراق الضغط في ملف إيران النووي"، مضيفًا أن هذا التدخل يُعرّض لبنان لمخاطر جسيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

جاءت تصريحات العميد دويد رداً على مقابلة أجرتها قناة "العربية" مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، والتي تناولت خلالها عدة ملفات حساسة، أبرزها مضمون الورقة الأمريكية المقدمة للبنان، والإضافات اللبنانية عليها، إضافة إلى التطمينات التي وجهتها واشنطن إلى الأطراف اللبنانية.

وكان الرئيس عون قد أكد في المقابلة على أهمية التوازن في العلاقات اللبنانية، موضحاً أن الورقة الأمريكية تتضمن مبادئ أساسية لحل الأزمة، منوهاً بضرورة حصر السلاح وتعزيز الاقتصاد كآلية لخروج لبنان من العزلة الدولية.

لبنان.. أداة في لعبة القوى الكبرى

من جانبه، ربط العميد دويد بين التدخل الإيراني المباشر في لبنان وبين التصعيد في الملف النووي الإيراني، مؤكداً أن "طهران لا ترى في لبنان دولة مستقلة، بل أداة في يدها للضغط على الغرب والمجتمع الدولي في مفاوضات النووي".

وأشار إلى أن هذا التدخل يتجلى في التورط في ملفات إقليمية لا تخدم المصلحة الوطنية اللبنانية، بل تُعمق من حالة العزلة التي يعاني منها لبنان على المستوى الدولي.

هل يمكن للبنان أن يتحرر من النفوذ الإيراني؟

مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، يطرح السؤال الأبرز نفسه:

هل يستطيع لبنان أن يعيد توازنه الإقليمي والدولي بعيدًا عن أوامر طهران؟

أم أن الورقة الأمريكية ستكون فرصة حقيقية لإنقاذ لبنان من براثن النفوذ الإيراني؟