في لحظة فلكية تُلهم الخيال وتثير الفضول، يُعدّ اليمن وعددًا من الدول العربية والعالمية لمشاهدة ظاهرة فلكية نادرة تُعرف بـ"الخسوف القمري الجزئي"، والتي تُعطي للقمر لونًا أحمر داكن، يشبه الدم، في ما يُسمى علميًا بـ "القمر الدموي". ومن المنتظر أن تعم الظاهرة سماء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط في الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش، في واحدة من أكثر الظواهر الفلكية إثارةً في هذا العام.

تفاصيل الخسوف القمري النادر في 7 سبتمبر 2025

في فجر يوم 7 سبتمبر 2025، سيتحول القمر إلى اللون الأحمر الداكن في سماء آلاف المدن حول العالم، نتيجة لدخوله في ظل الأرض، في ظاهرة تُعرف بـ "الخسوف القمري الكلي". وتُعد هذه الظاهرة من الظواهر القابلة للتنبؤ بها بدقة عالية، وتُعد أيضًا من أكثر الظواهر الفلكية جمالًا وروعةً.

مواعيد الخسوف القمري بالتوقيت العالمي (غرينتش):

بداية تآكل القمر: 16:27

بداية الخسوف الكلي وتحول القمر إلى اللون الأحمر:

17:30

ذروة الخسوف الكلي: 18:11 (اللحظة الأكثر إثارة)

انتهاء المرحلة الكلية:

18:52

نهاية الخسوف الجزئي: 19:56

من أين يمكن رؤية الخسوف؟

سيكون الخسوف مرئيًا بدرجات متفاوتة في عدة مناطق من العالم، مع أفضلية للمناطق الشرقية في العالم العربي:

رؤية كاملة للخسوف (كامل ومراحله):

اليمن

البحرين

الكويت

العراق

الإمارات

السعودية

الصومال

جيبوتي

جزر القمر

رؤية كاملة للخسوف الكلي، وبعض مراحل الجزئي:

لبنان

سوريا

فلسطين

الأردن

مصر

السودان

رؤية جزئية للخسوف الكلي فقط:

ليبيا

تونس

الجزائر

المغرب

موريتانيا

لماذا يتحول القمر إلى اللون الأحمر؟

عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، يُحجب الضوء المباشر للشمس عن القمر، لكن جزء من الضوء يخترق الغلاف الجوي للأرض، حيث ينكسر ويتشتت. الألوان الزرقاء تتشتت أكثر، بينما الألوان الحمراء والبرتقالية تمر وتُعكس على سطح القمر، مما يمنحه هذا اللون الدموي المذهل.

علم الفلك في دقيقة:

هذه الظاهرة تُعرف بـ "الانكسار الجوي"، وهي نفس العملية التي تُعطي السماء لونها الأزرق نهارًا، وتُنتج ألوان الزغاريد عند الشروق والغروب.

هل تحتاج أدوات لرؤية الخسوف؟

لا حاجة لأدوات خاصة!

يمكنك رؤية الخسوف بالعين المجردة، شرط أن تكون في منطقة مرئية وأن يكون الطقس صافٍ. ومع ذلك، فإن استخدام التلسكوب أو الكاميرات الاحترافية سيُعطي تفاصيل أكثر دقة ووضوحًا، خاصة عند تصوير سطح القمر أثناء تغير ألوانه.

الخسوف القمري في التاريخ والثقافة

في العصور القديمة، كان القمر الأحمر يُفسر على أنه إشارة إلى الكوارث أو الحروب. أما اليوم، فقد أصبح علمًا يمكن تفسيره بدقة، وفرصة للاستمتاع بالجمال الكوني.

هل تعلم؟

كان الخسوف القمري يُعتبر علامة على "غضب الآلهة" في الحضارات القديمة، مثل المصريين والرومان والصينيين.

فعاليات لعشاق الفلك

تنظم العديد من الأندية الفلكية في المنطقة فعاليات مشاهدة الجموع، تشمل محاضرات تعريفية، استخدام تلسكوبات احترافية، وتقديم شرح مباشر لطبيعة الظاهرة. هذه الفعاليات تمثل فرصة ذهبية للمهتمين للاستمتاع بتجربة فلكية نادرة، والتواصل مع عشاق الفضاء.