يمن إيكو|تقرير:

غادرت سفينة (بحري ينبع) السعودية ميناء جنوة الإيطالي، بعد احتجاجات عمالية على حمولتها العسكرية التي قد تساهم في دعم الحرب الإسرائيلية على غزة.

ووفقاً لما ذكرت وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية، اليوم، فقد غادرت السفينة مساء أمس السبت ميناء جنوة متجهة إلى ميناء الإسكندرية في مصر.

وذكرت الوكالة أن المدفع الإيطالي (أوتو ميلارا) الذي كان ينتظر على رصيف الميناء لتحميله على متن السفينة، تم نقله من الميناء بعد احتجاجات الاتحادات العمالية التي نجحت في منع تحميله.

وأشارت إلى أن مركبات عسكرية مجنزرة ومواد متفجرة أمريكية الصنع، تم تحميلها على متن السفينة في الولايات المتحدة التي قدمت منها.

ووفقاً للوكالة فإن مكتب المدعي العام في جنوة فوّض وحدة العمليات الخاصة وهيئة الموانئ، للتحقيق فيما إذا كانت السفينة قد انتهكت القانون المنظم لمرور الأسلحة عبر الموانئ الإيطالية.

وقبل ثلاثة أيام، كان عمال ميناء جنوة قد امتنعوا عن تحميل معدات عسكرية تابعة لشركة (ليوناردو) الإيطالية على متن السفينة، احتجاجاً على “دور إيطاليا في تسليح إسرائيل”، حيث تقوم الشركة الإيطالية بتزويد الجيش الإسرائيلي بالكثير من المعدات والأسلحة التي يستخدمها في حرب غزة، وقد أثار ذلك احتجاجات سابقة.

ولم يكتفِ عمال الميناء بذلك، حيث قاموا بالصعود على متن السفينة والكشف عن حمولتها.

وقد أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إيطالية أن السفينة تحمل بالفعل عربات عسكرية مدرعة ومتفجرات.

ونظم عمال الموانئ احتجاجاً أمام مكان رسو السفينة، التي كشفت التقارير أن لديها تاريخاً في التورط بنقل الأسلحة خلال السنوات السابقة، حيث تم إيقافها سابقاً في جنوة وليغوريا بإيطاليا، وفي لوهافر بفرنسا، بسب تورطها في نقل أسلحة، حسب ما ذكرت مواقع إيطالية.

ووفقاً لقواعد بيانات الملاحة البحرية التي اطلع عليها “يمن إيكو”، فإن السفينة (بحري ينبع) هي ناقلة مركبات ترفع العلم السعودي ويبلغ طولها 220 متراً وعرضها 32 متراً.

وبحسب البيانات فإن السفينة مملوكة ومدارة من قبل شركة (البحري) السعودية للشحن، والتي تعتبر الناقل البحري الوطني في المملكة.

ومن المتوقع وصول السفينة إلى مصر في 13 أغسطس الجاري، وإذا كانت الشحنة متجهة إلى إسرائيل فمن المرجح أن يتم تحميلها على متن سفن أخرى، كما هي حالة الكثير من الشحنات التجارية التي تصل إلى إسرائيل عبر مصر.