يمن إيكو|تقرير:

كشف مركز المعلومات التابعة للقوات البحرية الدولية المشتركة عن قيام نحو 194 شركة شحن بالتعامل مع الموانئ الإسرائيلية منذ مايو الماضي، وهو ما يجعلها عرضة لعقوبات قوات صنعاء.

ووفقاً لما نشره موقع “الجمعية الدولية لأصحاب ناقلات النفط المستقلين”، نهاية الأسبوع الفائت، فقد أبلغ مركز المعلومات المشترك (جيه إم آي سي) الشركات بأنه “قام بتحليل حركة الموانئ في إسرائيل منذ إعلان الحوثيين في 19 مايو والذي أكد أن أي شركة مرتبطة بإسرائيل ستكون مخالفة للعقوبات التي فرضوها ومعرضة للهجوم”.

وفي ذلك التاريخ أعلنت قوات صنعاء عن فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي وأبلغت شركات الشحن بأن مخالفة الحظر ستجعل أساطيلها معرضة للاستهداف.

وبحسب ما نقل الموقع فقد “رصد المركز 3777 زيارة للسفن إلى الموانئ الإسرائيلية قامت بها حوالي 194 شركة شحن مختلفة”، منذ ذلك الوقت.

وأشار الموقع إلى أن مركز المعلومات “عرض إجراء تحليل لأي شركة لتحديد ما إذا كانت لها صلة بإسرائيل باستخدام أدواته التحليلية، التي قال إنها تشير إلى المنهجية نفسها التي يستخدمها الحوثيون لتحديد هذه الصلات”.

وذكر المركز أن “هذه خدمة مجانية تُقدم كوسيلة لمساعدة شركات الشحن على فهم التهديد في المنطقة”.

وأوضح المركز أن “المخاطر تظل على عاتق الشركة، وأن هذا التقييم السريع الذي يجريه المركز ينبغي أن يشكل جزءاً فقط من أي تقييم للمخاطر الخاصة بالسفينة والرحلة”، حسب ما نقل الموقع.

ويأتي هذا التحرك من قبل المركز الذي تشرف عليه القوات البحرية الأمريكية، بعد أن أعلنت قوات صنعاء مؤخراً عن المرحلة الرابعة من الحصار البحري على إسرائيل، والتي تشمل استهداف كل السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية أيا كانت جنسيتها وفي أي مكان تطاله الصواريخ والطائرات المسيّرة، وذلك للضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وكان مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لحكومة صنعاء أعلن، الأسبوع الماضي، عن فرض عقوبات على 64 شركة شحن بسبب قيام سفنها بالدخول إلى الموانئ الإسرائيلية، وهو ما يجعل كافة سفن هذه الشركات معرضة للاستهداف في أي مكان تطاله قوات صنعاء.

وقبل شهر، ذكرت شركة “ويندوارد” البريطانية للخدمات والاستشارات أنه “في النصف الأول من هذا العام، رست 1113 سفينة في موانئ إسرائيلية، وترتبط هذه السفن بأكثر من 15 ألف سفينة من خلال الملكية أو الإدارة المشتركة”.

وأضافت: “من الناحية النظرية، فهذا يُعرّض واحدة من كل ست سفن حول العالم لخطر متزايد من استهداف الحوثيين لها إذا عبرت البحر الأحمر”.