كشفت نسخة من جدول أعمال مجلس الوزراء اللبناني عن تقديم الولايات المتحدة مقترحًا يقضي بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، مقابل إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية وانسحاب جيش الاحتلال من 5 مواقع في جنوب لبنان، وفقًا لما أوردته وكالة «رويترز».

وتعد المبادرة التي طرحها مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى المنطقة، توم براك، والتي ناقشها اجتماع مجلس الوزراء اللبناني، أكثر الخطط تفصيلًا حتى الآن بشأن نزع سلاح الحزب، الذي لطالما رفض الدعوات لنزع سلاحه منذ حربه الأخيرة مع إسرائيل العام الماضي.

وبحسب 3 مصادر سياسية لبنانية (لم تكشف عن هويتها) تحدثت لـ«رويترز»، فقد انسحب وزراء حزب الله وحلفاؤهم الشيعة من جلسة مجلس الوزراء، اليوم الخميس، احتجاجًا على طرح هذا المقترح للنقاش.

وقد كلف مجلس الوزراء الجيش اللبناني بإعداد خطة لتجميع السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، في خطوة تُعد تحديًا واضحًا لحزب الله، الذي يرفض أي محاولة لنزع سلاحه.

وكان رئيس الحكومة، نواف سلام قد أعلن، الثلاثاء الماضي، عن تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الجهات الرسمية المخولة، وفقًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية، على أن تُعرض الخطة على مجلس الوزراء قبل 31 من الشهر الجاري لمناقشتها وإقرارها.

ويُصنّف القرار الحكومي، الذي اعتبره خصوم حزب الله «تاريخيًا»، ضمن إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر.

وينص الاتفاق على حصر السلاح بيد القوى الأمنية والعسكرية الرسمية اللبنانية فقط.

من جهته، رفض حزب الله القرار بشدة، واعتبر أن الحكومة ارتكبت «خطيئة كبرى» بمحاولة «تجريد لبنان من سلاح مقاومة الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكدًا أنه «سيتعامل مع القرار وكأنه غير موجود».

ويشترط حزب الله، انسحاب إسرائيل الكامل من 5 مواقع في جنوب لبنان ووقف الغارات الجوية، كمتطلبات أساسية قبل مناقشة سلاحه ضمن أي استراتيجية دفاعية داخلية.