تقدم عدد من مالكي معارض بيع السيارات في العاصمة صنعاء بشكوى رسمية إلى الغرفة التجارية الصناعية التابعة لوزارة الصناعة في حكومة الحوثيين، يتهمون فيها مالك أحد معارض السيارات في محافظة إب، المعروف باسم "أبو حيدر العولقي"، بالتسبب في انهيار قطاع بيع السيارات، نتيجة بيعه المركبات بأسعار تقل بنسبة تتجاوز 50% عن الأسعار المتداولة في السوق المحلي.

وحصل "المشهد اليمني" على نسخة من الشكوى المقدمة من قبل مالكي معارض: الجامعة كارز، الركن اليماني، المحيط، المضلعي، السيادة، ومعرض النخلة، يطالبون فيها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد العولقي، الذي قالوا إنه يستخدم أساليب بيع "غير عادلة"، أضرت بسوق السيارات في مناطق سيطرة الحوثيين.

وأكد أصحاب المعارض المتضررة أن السوق يعاني أساسًا من تدهور حاد في النشاط التجاري، بسبب تدهور الاقتصاد العام، والانهيار المتتابع لعدة قطاعات، من بينها العقارات والزراعة، مما زاد من حدة الأزمة في قطاع بيع السيارات.

ويحظى "أبو حيدر العولقي" بشهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تجاوز عدد متابعيه حاجز المليون، مستفيدًا من أسلوبه العفوي وكلماته التي لاقت رواجًا بين اليمنيين، مثل: "خلّو الناس تسوقُم"، و"محبوط العمل"، والتي حولته إلى شخصية مؤثرة، دفعت بعدد من أصحاب المحلات التجارية إلى طلب خدماته الترويجية.

وفي الوقت الذي أصبح فيه العولقي يتمتع بثروة متنامية وشهرة متزايدة، يقول مالكو المعارض المتضررة إنهم باتوا "محابيط أعمال"، ويواجهون خطر الإفلاس بسبب ما وصفوه بـ"المنافسة غير المشروعة" التي ضربت أهم مصادر رزقهم