تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
موسم الرياض بروح سعودية خليجية.. الاستغناء عن الفنانين المصريين يثير الجدل
57 قراءة  |

احتدم الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي مع إعلان المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، الاعتماد شبه الكامل على الفنانين السعوديين والخليجيين في موسم الرياض المقبل، في خطوة فتحت باب التكهنات بشأن عدم مشاركة فنانين من مصر، وتأويلات بشأن ارتباط القرار بالعلاقات بين البلدين.

ونظر متابعون إلى القرار على أنه يحمل رسائل عديدة إلى الجمهور العربي، فهذه أول مرة يخلو فيها الموسم السعودي الشهير منذ انطلاقه قبل ست سنوات من الاستعانة بممثلين ومطربين وموسيقيين مصريين، بعد ضجيج صاحب مشاركتهم، تحول إلى تجاذب بين مواطني البلدين أحيانا.

وفسر الاستغناء عن المصريين بأنه علامة سياسية، باعتبار أن المستشار آل الشيخ بوصلة تقاس عليها درجة الصعود والهبوط في العلاقات بين الرياض والقاهرة، بحسب تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل عدم مشاركة مصريين في موسم الرياض مؤشرا على توتر مكتوم بين البلدين.

وقال على صفحته الشخصية بفيسبوك “‏إن شاء الله في موسم الرياض القادم اعتماد كامل تقريبا على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية.. مع اعتماد شبه كامل على المسرحيات السعودية والخليجية مع بعض التطعيم بمسرحيات سورية وعالمية”.

الاستغناء عن الفنانين المصريين يهدف إلى الحفاظ على متانة العلاقات بين البلدين ومنع تأثرها بالتراشقات الفنية

وكشف في فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على منصة إكس أن النسخة المقبلة ستكون مختلفة “ومليئة بالأحداث العالمية والمحتوى السعودي والخليجي والسوري”.

وعقب تصريحات رئيس هيئة الترفيه تعالت أصوات حول خفوت دور الفنانين المصريين في السعودية، وضيق الحركة أمامهم، وفرصتهم الوحيدة في القبول بما يتاح لهم في بلدهم، بالتالي تنتهي عملية المفاضلة التي أتيحت لبعضهم السنوات الماضية، ما يخلق رواجا في العرض وتراجعا في الأجور وزيادة في الإنتاج الفني.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن القرار وثار سجال بين ناشطين مصريين وسعوديين بشأن أسبابه، ووصل الأمر إلى استخدام لغة تحد بإمكانية نجاح الموسم بدون الفنانين المصريين وهو ما استفز مغردين سعوديين، وجاء في تعليق:

RRAlShaya@

رئيس هيئة الترفيه في السعودية سيعتمد على السعوديين في موسم الرياض – عاصمة المملكة العربية السعودية – ليه بعض الأخوة زعلانين؟

قد شفتوا سعودي زعلان على عدم الاستعانة بموسيقيين سعوديين في مهرجان القاهرة للموسيقى أو أي مهرجان موسيقي آخر في الدول العربية؟

من حكم في ماله فما ظلم، نعتمد على السعوديين أو المريخيين هذا شأن خاص بالمسؤول ونظرته وتحديده للخيار الأفضل.

وردت ناشطة على الانتقادات الموجهة لقرار آل الشيخ من قبل مستخدمين مصريين، قائلة:

الرجال قال الموسيقيين ما جاب ذكر المغنين بس الانتقاد بكل الأحوال فنيا وسياسيا .. إن دعم الأشقاء بسوريا بيطلع لك ملف التطرف وإن تقدم وجه المملكة الحضاري والثقافي يقولك كله من عندنا الآن النغمة الجديدة #موسم_الرياض بلا مصريين لن ينجح.. مدري من وين يجيبوا هالثقة.

واتفقت غالبية الآراء على أن المهرجان سعودي موجه للجمهور السعودي لذلك ليس من المفترض أن يتسبب القرار بغضب أو انتقادات خارجية، فمن حق القائمين عليه اتخاذ ما يتناسب مع توجهاتهم وما يرضي جمهورهم، لاسيما أن المملكة شهدت نقلة نوعية في عالم الترفيه والثقافة والقوة الناعمة ومن المهم إعطاء فرصة للفرق السعودية لإظهار مواهبهم.

وقال أحدهم:

AAHYH1983@

#موسم_الرياض من البداية هو للترفيه داخل السعودية للشعب السعودي

يعني لما المسؤولون يتخذون أي قرار فهو قرار سعودي داخلي.

التعاقد مع أي فنانين من أي دولة لإحياء حفل غنائي أو مسرحي يعني أن الموسم مرتبط بتلك الدولة وغيرها وإنه حصري بهم!

منذ لحظة أعلن المستشار تركي آل الشيخ أن الفعاليات ستكون من نصيب السعودية والخليج وسوريا.

هناك غضب كبير عليه من قبل بعض الحسابات الخارجية ضده!

أعيد وأكرر الموسم سعودي والمسؤولون عليه سعوديون وهم أعلم وأدرى مع من يتعاملون ومع من يتعاقدون.

والمستفيد الأول والأخير هو الشعب السعودي لأن الترفيه وُضِع من أجله.

ورد الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج الحكاية على قناة أم.بي.سي السعودية، على التكهنات والتأويلات التي انتشرت على القرار، مشيرا إلى أن القرار جاء نتيجة استياء الجمهور السعودي من الانتقادات التي تطال الفنانين المصريين الذين يقدمون أعمالا فنية في موسم الرياض في السنوات السابقة، رغم ما يحظون به من اهتمام وتقدير، حيث كانت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة للتراشق الإعلامي والهجوم على هؤلاء الفنانين، وقال أديب في تغريدة:

@Amradib

كمتابع قريب لكل ما حدث في تجربة الترفيه في المملكة خلال الخمس سنوات الماضية، دعوني أضع السبب المباشر بشكل واضح وصريح قد يؤدي إلى الإصلاح إذا كانت هناك نية لهذا. على مدى السنوات والشهور وحتى من يومين تعرض هذا المشروع الفني لأقذر هجوم والتعريض بالمسؤولين عنه وتم التنكيل بكل الفنانين المصريين والفنيين والعازفين والمنتجين وكأنهم يذهبون إلى تل أبيب، في حين أنه يشهد العدو والحبيب أنه لم يتم تقديم الفن المصري بهذه العظمة وهذا الاهتمام، لا داخل مصر ولا خارجها.

وتابع الإعلامي المصري “كان موسم الرياض مصدر رزق محترم لأغلب الساحة الفنية. ولكن الصبر قد نفد، وليس هناك أي مبرر لتحمل كل هذه الإهانات التي تقف وراءها شركة معروفة بالاسم لأسباب غير مفهومة الملامح”.

والمفارقة أن على الصعيد السياسي تأخذ العلاقات بين البلدين اتجاها مغايرا، حيث ثمن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دور المملكة السياسي في رعاية مؤتمر حل الدولتين بنيويورك مشاركة مع فرنسا نهاية يوليو الماضي، وقام وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان بزيارة مدينة العلمين المطلة على البحر المتوسط وتباحث مع وزير خارجية مصر بدر عبدالعاطي حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وإذا كان هناك هدف سياسي في الاستغناء فهو للحفاظ على متانة العلاقات ومنع تأثرها بالتراشقات الفنية، حيث أثارت مشاركة فنانين مصريين بكثافة صخبا، وأدت إلى افتعال أزمات شعبية لا تريدها القيادة الحاكمة في كل من السعودية ومصر، بعد أن دخل الاستقطاب بين المواطنين مرحلة حادة، حملت في أوقات كثيرة مضامين سياسية وثقافية واجتماعية، أضرت بالعلاقات بين الدولتين.

وقد تكون تجربة عدم مشاركة مصريين في موسم الرياض، هدفها الحفاظ على مستوى الهدوء الذي وصلت إليه العلاقات مؤخرا، والبعد عن أي جدل يؤدي إلى مشكلات، في وقت تحاول فيه الرياض والقاهرة زيادة وتيرة التعاون والتنسيق في قضايا إقليمية حيوية، وتنحية زاوية كادت أن تفسد ما وصلت إليه العلاقات من هدوء.

وذهب مراقبون إلى أن عدم مشاركة المصريين يرمي أيضا إلى إفساح الطريق لدخول فنانين سوريين، وتجديد شباب موسم الرياض ودعم قدرته على التغيير، وعدم الارتهان لجهة معينة تتحكم في نجاحه، كما أن توسيع نطاق المشاركة مع دولة مثل سوريا تحوي كوادر فنية كبيرة، يخلق منافسة بين الفنانين العرب.

ويضيف هؤلاء المراقبون أن الاستعانة بفنانين سوريين تنطوي على رسالة سياسية، حيث تراهن السعودية على توطيد العلاقات مع النظام الحالي في دمشق، وتريد أن تكون مجالات التعاون متشعبة، بما فيها الفن، والذي لا يجد أجواء مناسبة حاليا للانتعاش في سوريا، ويمكن أن يجدها في السعودية التي تستثمر في القوى الناعمة العربية، وتتحول إلى مركز جديد في صناعة الفن والترفيه.

ويؤكد التركيز على فنانين من السعودية ودول الخليج العربي نضج تجربة موسم الرياض، وخلق كوادر قادرة على تحمل المسؤولية، وتوفير درجة عالية من التنوع الفني العربي والعالمي، وكسر ما تردد حول احتكار الفنانين المصريين له، وإرجاع ما تحقق من نجاحات وتطورات طوال السنوات الماضية إليهم.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
مأرب برس | 844 قراءة 

شهد سوق الصرف في عدن وصنعاء اليوم السبت 9 أغسطس 2025م تراجعاً حاداً في أسعار العملات الأجنبية مقابل


كريتر سكاي | 674 قراءة 

افاد مواطنون لكريتر سكاي بان بائعي القات المستوردين له من مناطق الحوثي يقوم


يني يمن | 622 قراءة 

أصيب القيادي الحوثي عبدالسلام جحاف، عضو مجلس الشورى المعيّن من قبل الجماعة، بانهيار عصبي أدخله في غي


حشد نت | 591 قراءة 

فيديو| خلية الـ 750 طن.. اعترافات تكشف آليات تهريب الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي على المستويين ال


حشد نت | 519 قراءة 

طارق صالح يكشف تفاصيل المخطط الإيراني لاستهداف أمن اليمن والمنطقة


يني يمن | 464 قراءة 

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عن مضاعفة المكافأة المخصصة للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس ما


كريتر سكاي | 428 قراءة 

السعودي٤٢٥٤٢٨الدولار١٦١٧١٦٣٢


المرسى الاخباري | 426 قراءة 

المرسى- خاص في تصريح لافت، أعربت واشنطن عن دعمها القوي لاجراءات البنك المركزي اليمني بشأن وقف تدهور


نيوز لاين | 408 قراءة 

الريال اليمني يستعيد عافيته تدريجياً في عدن.. تعرف على أسعار الصرف اليوم


كريتر سكاي | 348 قراءة 

توفي الشاب اليمني علي عبده علي بن علي السريحي، المقيم في السعودية، إثر تعرض