أَنَّ الاستثمار الحقيقي لاي شعب هو اشباع بطون مواطنيه الجائعين أولاً.. وليس بناء الفنادق والمولات والأسواق الفاخرة وغيرها، لأن الجوع هو السلاح الاول الذي يعتمد عليه في إذلال الشعوب !!
أَنَّ ما يجري في عدن وكافة المحافظات الجنوبية.. ويتم مشاهدته يومياً، أَنَّ شركات هائل سعيد أنعم، وشركات أولاد ثابت لتصنيع الألبان والمنتجات الغذائية وغيرها، وشركات درهم، وشركة صوامع ومطاحن الرويشان هم المتحكمين بقوت الناس في عدن وغيرها، بل نجد أَنَّ البعض سمح لهم باحتكار مثل هذه الصناعات، وعرقلة اي مشاريع من قبل مستثمرين جنوبيين في هذا المجال، بعد إن بسطوا على مقدرات ميناء عدن مجاناً بدعم من قبل نظام علي عبدالله صالح عفاش مقابل دعمهم للمجهود الحربي عند احتلال مدينة عدن في 7 يوليو 1994م.. والبعض منهم رفض في دفع الرسوم الرمزية القانونية مقابل خدمات الميناء العادية المتعارف عليها دولياً، بعد ان استولوا على الأرصفة ومخازن الميناء الضخمة المتعددة الأغراض !!
وبعد الاجتياح الحوثي - العفاشي لمدينة عدن.. واخراجه مهزوماً دليلاً من قبل شباب عدن ومقاومته الجنوبية الباسلة، وانتصارهم في معركة السهم الذهبي، التي كانت يوم الأحد في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك من سنة 1436هـ، الموافق 17 يوليو 2015م، توقعنا أن يتجه المستثمرون والتجار الجنوبيين للاستثمار الحقيقي في صناعة المواد الغذائية والالبان والاجبان والدقيق وصناعة الاسمنت و الاتصالات وغيرها من القطاعات الحيوية الإستراتيحية المرتبطة بحياة الناس المعيشية.. لكن للأسف اتجه الجميع للتفاخر ببناء الفنادق والمولات والأسواق الفاخرة.. ونحن لا نعترض على اقامة مثل هذه الاستثمارات الناجحة لكن يجب ان يكون هناك توزيع.. وتوازن ليشمل كافة متطلبات الحياة الاقتصادية والسياحية..
قبل سنوات مضت كان لرجل الأعمال الجنوبي الراحل الحاج صالح سالم باثواب واولادة السبق الريادي في انشاء أول المصانع الجنوبية للزبادي الفاخر زبادي سنوكريم والذي يتمتع بجودة عالية إضافة إلى إنجاز مشروع مطاحن الدقيق (زادي) وهو عالي الجودة أيضاً في منطقة المنصورة والكثير من المصانع والشركات في محافظة عدن،، كما ظهر في الأونة الأخيره في أسواق عدن دقيق (حضرموت) الذي يتميز بنكهته وجودته العالية، هذه الصناعات.. وان كثرت ستكسر احتكار شركة هائل سعيد انعم وغيره من الشركات العاملة في عدن خاصة والجنوب عامة..
ومن هذا المنطلق نتوجه للمستثمرين الجنوبيين في الاتجاه الصحيح الى اقامة مصانع لتصنيع المواد الغذائية ومنتجات الالبان ومشتقاتها، وحلويات الاطفال وغيرها.. وكذلك اعادة صناعة البسكويت الفاخر الذي كان ينتجه مصنع أوسان لصناعة البسكويت والحلويات في عدن سابقاً الذي كان ملكية عامة في السابق، لكنه تعرض للتدمير والنهب والاحراق بعد احتلال عدن في 7 يوليو 1994م، وكان المصنع حينها يضم 500 موظف وموظفة من ابناء عدن الذي تم تسريحهم.. وكان يغطي السوق المحلية ويصدر منتجاته إلى دول القرن الأفريقي، إلى جانب ما تم نهبه وتدمير 28 مصنع اقتصادي و انتاجي و الأستيلاء على المجمعات الاستهلاكية الأخرى الناجحة منها مجمع ظمران في عدن..
وهنا نتوجه للحكومة والسلطة المحلية في عدن، وقيادة المجلس الانتقالي.. وكذلك للسلطات المحلية في لحج وعدن وحضرموت وشبوة والمهرة وغيرهم في دعم هذا التوجه الاقتصادي الناجح بجذب المستثمرين وخاصة الجنوبيين منهم لاقامة مثل هذه المشروعات الاقتصادية الجادة، وذلك بسرعة منح التراخيص القانونية للاستثمار.. والتسهيل في منح الأراضي المجانية او باسعار رمزية مثل معظم دول العالم التي تقدم الامتيازات والتسهيلات الكاملة للمستثمرين، لجذب الاستثمارات الاقتصادية الناجحة !!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
قال وزير النقل الأسبق الدكتور بدر باسلمة إن جهوداً دولية وإقليمية مكثفة تقودها الولايات المتحدة الأم
شهدت أسواق الصرف في اليمن، اليوم الخميس 7 أغسطس 2025، تحركاً لافتاً ومفاجئاً في أسعار العملات الأجنب
على الرغم من الفرحة الكبيرة التي يعيشها الشعب اليمني بسبب تحسن سعر العملة اليمنية وانخفاض أسعار العم
نحو عهد اقتصادي جديد.. الكشف عن جهود حثيثة للبنك المركزي لاستقرار قيمة الريال اليمني عند هذا المستوى
نحو عهد اقتصادي جديد.. الكشف عن جهود حثيثة للبنك المركزي لاستقرار قيمة الريال اليمني عند هذا المستوى
في خطوة تعكس بداية مرحلة اقتصادية جديدة بمحافظة حضرموت، أقر مجلس الوزراء، الأربعاء، مشروعًا استراتيج
قال الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي، ماجد الداعري، إن أحلام المواطنين في العاصمة عدن سرعان ما تبخر