أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، دعمها الكامل للإصلاحات الاقتصادية والإدارية الجارية في البلاد، مشيدةً بالتحسن الملموس في سعر صرف العملة الوطنية، الذي اعتبرته مؤشرًا واضحًا على فعالية التدابير التي تقودها لجنة الموارد بالتعاون مع الحكومة والبنك المركزي اليمني.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للهيئة المنعقد في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، وبحضور نوابه في الحكومة، ورؤساء الهيئات التنفيذية في المحافظات، إلى جانب ممثلي المجلس في الجامعات.

واستعرض الاجتماع عرضًا تحليليًا موسعًا للمتغيرات الأخيرة في سوق الصرف، والأسباب التي أسهمت في استعادة جزء من استقرار العملة، وفي مقدمتها الإجراءات السيادية المتخذة وخطط البنك المركزي والجهود الحكومية ذات الصلة، كما ناقش الاجتماع أبرز التحديات القادمة والتوقعات الاقتصادية المرتقبة.

وشددت هيئة الرئاسة على ضرورة تحويل هذه الإصلاحات إلى خطوات مؤسسية طويلة الأمد، مع ضمان الرقابة الصارمة والمحاسبة لكل من يحاول عرقلة مسار الإصلاح أو التلاعب بمكتسباته، مؤكدة أن ثقة الشارع هي العامل الحاسم في إنجاح المرحلة القادمة.

كما ناقش الاجتماع تقريرًا مقدمًا من الأمين العام للمجلس، الأستاذ عبدالرحمن جلال شاهر، بشأن خطط النزول الميداني لفرق التوجيه والرقابة الرئاسية إلى المحافظات، ضمن برنامج الهيكلة الإدارية وتعزيز الانضباط المؤسسي.

ودعت الهيئة في ختام اجتماعها الأجهزة الرقابية إلى مضاعفة جهودها في مراقبة الأسواق والمنشآت التجارية لضمان التزامها بخفض الأسعار تماشيًا مع تحسّن سعر الصرف، ومنع أية محاولات لخلق اضطرابات اقتصادية مفتعلة.

واستمعت الهيئة إلى تقارير من رؤساء الهيئات التنفيذية في المحافظات، حول القضايا المحلية، وأقرت عددًا من التوصيات لمعالجة التحديات وتفعيل دور المجلس في مختلف المستويات الإدارية والتنموية.