في محاولة لاحتواء أزمة اقتصادية تلوح في الأفق، بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تحركات جديدة تقود إلى مباحثات حاسمة في سلطنة عمان، تتعلق بالملف الاقتصادي الذي يهدد بانفجار في عدن ومناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.

ووفق مصادر دبلوماسية، من المقرر أن يصل غروندبرغ إلى مسقط خلال اليومين المقبلين، حيث يقيم وفد حركة أنصار الله (الحوثيين)، حاملاً مقترحًا أمميًا جديدًا يتضمن حزمة من التفاهمات الاقتصادية، أبرزها:

توحيد العملة والبنك المركزي

صرف مرتبات الموظفين في كافة المحافظات

استئناف تصدير النفط وفق آلية رقابة موحدة

وتأتي هذه المبادرة الأممية بالتزامن مع تصاعد الأزمة المالية في عدن، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا إجراءات تهدف إلى تعافٍ قسري للريال اليمني دون غطاء اقتصادي حقيقي، ما ينذر بـ"كارثة اقتصادية مرتقبة" قد تعصف بالأسواق المحلية.

ويرى مراقبون أن المبعوث الأممي يحاول كسر الجمود السياسي عبر البوابة الاقتصادية، على أمل التوصل إلى اتفاق سريع يحدّ من الانهيار المتوقع، خصوصًا بعد فشل الرهانات الأمريكية على تصدير النفط كحل وحيد لدعم العملة.

في المقابل، تتمسك صنعاء بشروطها الثابتة، وأبرزها تخصيص عائدات النفط لصرف المرتبات في جميع المحافظات عبر البنك المركزي في صنعاء، وهو ما ترفضه الحكومة المعترف بها دوليًا حتى الآن.

وبين الضغوط الدولية والشلل المحلي، تبقى الأنظار معلقة على نتائج جولة مسقط، التي قد تُحدث اختراقًا تاريخيًا في المسار الاقتصادي إذا ما قُبلت المبادرة الأممية بشيء من التنازل المتبادل.

الوسوم

البنك المركزي

المبعوث الأممي

اليمن

سعر الصرف

صنعاء

عدن