منذ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت رئيس أركان المليشيات الحوثية منتصف يونيو الماضي، غابت عدد من القيادات الحوثية من الصفين الأول والثاني، في وقت تشهد العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة تصاعدا ميدانيا أمني ملحوظ.

وبهذا الشأن قال الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية وجماعة الحوثيين، عدنان الجبرني، على حسابه في منصة إكس، إن قيادات الصفين الأول والثاني في الجماعة لم تظهر في أي مناسبة علنية منذ الغارة الجوية التي أعلنت إسرائيل تنفيذها في 15 يونيو الماضي، باستثناء ظهور محمد علي الحوثي في مقابلة إعلامية.

الجبرني أوضح بأن الجماعة تعيش حالة من "التأهب والقلق المستمرة"، وتتحسب لعمليات مباغتة، ما انعكس في اتخاذها إجراءات أمنية مشددة، وصفها بـ"الهوس الأمني المبالغ فيه"، مشيراً إلى أن ذلك ترافق مع حملات ترهيب واختطافات يومية تطال المواطنين في مختلف المحافظات، من ضمنها تحريض متواصل منذ أسبوع ضد ما تبقى من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، منتصف يونيو، تنفيذ غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقيادات عسكرية حوثية بارزة، من بينها رئيس هيئة الأركان في الجماعة، محمد عبدالكريم الغماري، في منطقة حدة جنوبي العاصمة المختطَفة صنعاء. 

وذكرت مصادر متطابقة حينها أن الانفجار الذي دوّى في المكان، أعقبه طوق أمني فرضته الجماعة، وسط تكتم إعلامي شديد. 

وقد سارعت جماعة الحوثي إلى نفي مقتل الغماري أو تعرضه لأي إصابة.

وكانت مليشيا الحوثي، اقتحمت مساء السبت، اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام المنعقد في معهد الميثاق بصنعاء، والذي كان برئاسة الشيخ صادق أمين أبو رأس، حيث أجبر المسلحون المشاركين على مغادرة القاعة دون استكمال النقاشات، وفي وقت لاحق فرضت طوقا أمنيا على منازل العديد من قيادات المؤتمر بصنعاء، وفقا لمصادر متطابقة.