أحيت مقاومة البيضاء، مساء اليوم في مدينة مأرب، فعالية جماهيرية واسعة إحياءً للذكرى التاسعة لجريمة الغدر البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق كبار مشايخ قبيلة آل عمر بمحافظة البيضاء، تحت شعار: "دماء شهدائنا في أعناقنا".

وشهدت الفعالية حضورًا لافتًا لعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء محافظات، ومشايخ وقيادات في المقاومة الشعبية، إلى جانب شخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية، وسط تأكيدات على مواصلة درب النضال حتى تحرير اليمن من مشروع الإمامة الحوثي.

وفي كلمته خلال الفعالية، استعرض محافظ ريمة اللواء محمد الحوري تفاصيل الجريمة التي أقدمت فيها المليشيات الحوثية على استدراج كبار مشايخ آل عمر وتصفيتهم بدم بارد، واصفًا ما حدث بأنه "جريمة لا تسقط بالتقادم"، ومؤكدًا أن المليشيات الحوثية لا تؤمن بقيم التعايش أو السلام.

وشدد الحوري على أن إحياء هذه الذكرى هو تجديد للعهد بمواصلة مواجهة المشروع الحوثي، ودعوة لجميع مكونات الشرعية لتوحيد الصف واستعادة الدولة وإنهاء معاناة المواطنين.

من جهته، أكد وكيل أول محافظة البيضاء خالد العواضي أن فقدان مشايخ آل عمر مثل خسارة وطنية جسيمة، إذ كانوا من أبرز قادة النضال الوطني ضد المشروع الحوثي الطائفي، مضيفًا أن تلك الجريمة شكلت نقطة تحوّل في مسار مقاومة المشروع الإمامي.

أما الشيخ محمد العمري، الذي ألقى كلمة أهالي الضحايا، فقد دعا إلى تفعيل كل أدوات المواجهة – من السلاح إلى الإعلام – في فضح جرائم الحوثيين ومناصرة المقاومة على كافة الأصعدة، مشددًا على أن المعركة مع المليشيات شاملة، تتطلب تضافر الجهود العسكرية والثقافية والإعلامية.

وتخللت الفعالية كلمات عن ممثلي الأحزاب السياسية ومراكز الدراسات، أشادت بتضحيات مشايخ آل عمر، واعتبرت أن الغدر بهم كان محاولة لكسر شوكة القبيلة التي ظلت سداً منيعاً أمام التمدد الحوثي، مؤكدين أن القضية لا تزال مفتوحة ولن تُغلق إلا بتحقيق العدالة.

كما استعرض المتحدثون تاريخ مقاومة قبائل البيضاء للمشروع الإمامي منذ قرون، مؤكدين أن البيضاء ستظل قلعة للصمود، ولن تنكسر أمام مشروع الحوثي الطائفي.

واختتمت الفعالية بقصائد شعرية عبّرت عن الوفاء للشهداء، ومجدت صمود الجيش والمقاومة والقبيلة اليمنية، وجددت الدعوة إلى مواصلة النضال حتى تحرير كل شبر من تراب الوطن من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية.