شروين المهرة:

نظمت الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ندوة خاصة بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس المجلس، ضمت نخبة واسعة من القادة السياسيين والعسكريين والباحثين والإعلاميين من داخل اليمن وخارجه. وتناول الاجتماع واقع المقاومة الشعبية وخياراتها لمواجهة التحديات الراهنة، مع التركيز على الاستراتيجيات المستقبلية لاستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار.

وألقى رئيس المجلس الشيخ حمود سعيد المخلافي كلمة أكد فيها أهمية دور المقاومة الشعبية كإرادة شعبية حقيقية، داعيًا الجميع إلى الانخراط الكامل في المعركة الوطنية. كما استعرض المخلافي التقدم الميداني الكبير الذي حققه المجلس خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى رؤيته الاستراتيجية التي استندت إليها الإنجازات.

شهدت الندوة خمس مداخلات رئيسية قدمها كل من ياسين التميمي، والدكتور علي الذهب، والدكتور محمد قيزان، واللواء محسن خصروف، وأمين دبوان، حيث ناقشوا السياقات السياسية والعسكرية والاجتماعية التي أُعيد فيها تأسيس المجلس، وتأثير ذلك على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.

وتم خلال الندوة تشخيص واقع المجلس الحالي، مع إبراز إمكانياته وطموحاته، إلى جانب استعراض المبادئ والأهداف التي يلتزم بها ضمن الأطر الوطنية والإقليمية. كما تم تسليط الضوء على النجاحات الميدانية والإنسانية التي حققها المجلس، خصوصًا في محافظة تعز، والتي عززت من موقعه ومشروعه المقاوم.

وتركزت المناقشات في الندوة على الاستراتيجيات النوعية للعمل المقاوم، وخطط التحرير، والحاجة إلى تنظيم فعاليات ميدانية متكاملة لضمان انتظام الأداء وتحقيق الهدف الوطني الأكبر وهو استعادة الدولة اليمنية. وقدم الحاضرون نصائح ومقترحات مهمة لتعزيز أولويات التحرك الميداني والمقاومة الفعالة.

وأفادت مصادر المجلس أن هذه الندوة تمثل خطوة محورية في تعزيز العمل المقاوم وتوحيد الجهود الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، وتعكس تطلعات المجلس في المرحلة القادمة لتحقيق استقرار اليمن.

تابعوا شروين المهرة على