تترقب عواصم عربية وأوروبية حدثًا سماويًا غير اعتيادي يوصف بـ”كسوف القرن”، حيث يستعد ملايين السكان لمشاهدة النهار وهو يتحول إلى ليل لبضع دقائق في ظاهرة لا تتكرر كثيرًا.

ووفق المسار المحدد، سيعبر أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحادي والعشرين سماء المنطقة يوم 2 أغسطس 2027، مع عبور مباشر فوق 11 دولة تشمل شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا وشرق القارة السمراء.

وفي التفاصيل، يمتد خط الكسوف الكلي عبر جنوب إسبانيا ثم المغرب والجزائر وتونس وليبيا، قبل أن يخترق مصر وصولًا إلى السعودية واليمن، كما يشمل السودان والصومال، مع مناطق أخرى بشرق أفريقيا ضمن المسار.

تغير متوقع في الطقس اليوم لعدة محافظات يمنية.. وهذه أبرز درجات الحرارة المتوقعة

تحسن جديد للريال اليمني في رابع أيام التعافي وتغييرات ملحوظة بأسعار الصرف

تعزيزات حوثية تتحرك على 3 جبهات والشرعية ترفع الجاهزية وسط هدنة مهددة

وتشهد الدول والبلدان الواقعة خارج هذا الشريط الضيق كسوفًا جزئيًا واسع النطاق يغطي مساحات ممتدة من أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا، بحسب ما نقلته سكاي نيوز عربية.

ويتميز كسوف 2 أغسطس 2027 بتطابق شبه مثالي بين مواقع الأرض والقمر والشمس، إذ يتزامن مع وجود القمر عند أقرب نقطة من الأرض، ما يمكّنه من حجب قرص الشمس بالكامل وتكوين ظل عريض يصل إلى نحو 258 كيلومترًا يمتد لمسافة تتجاوز 15 ألف كيلومتر على سطح الكوكب.

ويؤدي هذا الاصطفاف إلى تغطية مساحة تفوق 2.5 مليون كيلومتر مربع، ما يجعله من بين أطول وأوسع حالات الكسوف الكلي الموثقة في التاريخ الحديث، وإن كان التأثير الكامل محصورًا في نطاق محدد من المسار.

ومن حيث التوقيتات العالمية (UTC)، تبدأ المرحلة الجزئية عند 07:30، ثم يبدأ الكسوف الكلي في 08:23، على أن تبلغ الذروة عند 10:07، قبل أن ينتهي الطور الكلي في 11:50، وينقضي الكسوف الجزئي تمامًا بحلول 12:44.

ويأتي هذا الموعد بعد التباس شائع ربط الظاهرة بعام 2025، فيما تؤكد الحسابات الفلكية أن المشاهدة الكلية المنتظرة ستكون في صيف 2027 وفق المسار المعلن.