في حادثة مأساوية هزت مدينة إب، فقد أبٌ زوجته وأطفاله في السيول، ليصدم لاحقًا باكتشاف خيانة مروعة وراء الفاجعة. وتكشفت تفاصيل القضية التي تورط فيها المدعو وليد عياش، لتثير تساؤلات حول العدالة والشرف في المجتمع.

بدأت المأساة قبل شهر، حين غادرت الزوجة، حنان عياش، المنزل مع أطفالها إلى بيت أهلها بعد خلاف مع زوجها. وبعد صمت دام شهرًا، تلقى الزوج اتصالًا من نسيبه، تضمن شتائم وتهديدات، مطالبًا إياه بتطليق زوجته. رفض الزوج ذلك، متمسكًا بأسرته ومطالبًا بعودة أطفاله على الأقل.

الصدمة الكبرى كانت بتلقيه خبر وفاة زوجته وأطفاله غرقًا في السيول، داخل سيارة يقودها رجل غريب. هرع الأب المكلوم إلى موقع الحادث، ليُخبر بنقل الجثامين إلى الثلاجة. هناك، اكتشف أن أطفاله الصغار قد تعرضوا لتهشم العظام وفقء العيون بفعل قوة السيل، وسط إجابات مبهمة عن "فاعل خير" قام بنقلهم.

وبدأ الأب رحلة البحث عن الحقيقة، ليكتشف طامة كبرى: نسيبه "وليد عياش" قد قام بتزويج زوجته من ذلك الرجل المجهول، الذي قُدّم على أنه "فاعل خير". تبين أن الزوجة والأطفال كانوا يعيشون في شقة تابعة لهذا الرجل، بعيدًا عن أهلها. وفي لحظة تهور وطيش، غامر الرجل بسيارته وسط السيل، لتحدث الكارثة وتودي بحياة الأسرة بأكملها.

وفي ذروة ألمه وقهره، عُرض على الأب المكلوم مبلغ من المال مقابل التنازل، بحجة رغبة الطرف الآخر في دفن "صاحبهم". وقد أثارت هذه الوقاحة سخط الرأي العام، الذي استنكر التستر على جريمة بهذا الحجم والتطاول على مشاعر أب فقد فلذات كبده وعرضه.