الشيخ عارف الزوكا... آخرُ محاربي الساموراي
قبل 5 دقيقة
في فجرٍ تتقاطع فيه الخيانة مع الشرف، والدم مع التراب، كان عارف عوض الزوكا يكتب آخر سطور البطولة في كتاب الرجال. لم يكن مجرد أمين عام لحزب سياسي، بل كان صدىً نقيًا لوفاء قلّ نظيره، وذراعًا وفيةً للزعيم علي عبدالله صالح في وجه أكثر لحظة خيانة في تاريخ اليمن المعاصر.
في الثاني من ديسمبر 2017، انطلقت شرارة انتفاضة الكرامة، وكان عارف في مقدمة الصفوف، يقاتل لا لسلطة ولا لكرسي، بل لاستعادة وطن تُرك رهينة بيد جماعة طائفية دخيلة.
وفي مناورة بطولية لا يُقدم عليها سوى أصحاب العقيدة، قاد الزوكا مجموعة صغيرة إلى جبال قرية الجَحْشي، مستدرجًا ثلثي القوة الحوثية إلى هناك.
قاتلهم بكل ما تبقى من ذخيرة،
من كرامة،
من رجولة...
سقط المئات من الحوثيين بين قتيل وجريح، وارتبكت قيادتهم الميدانية، وحقق بذلك هدفًا عسكريًا حاسمًا: إرباك العدو، وفتح ثغرة للزعيم.
لكن المشهد لم ينتهِ هناك.
فجر الرابع من ديسمبر 2017، ومع اشتداد الحصار على منزل الزعيم، اتخذ القرار الأصعب:
أن يشق الزعيم طريقه نحو حصن عفاش، نحو الأرض التي ولد فيها، ليختتم فيها معركته كما بدأ رحلته: حرًّا، جمهوريًا، محاربًا لا أسيرًا.
في تلك اللحظة المصيرية، لم يتردد الشيخ عارف.
تحرك مع الزعيم، وابنه مدين، ومجموعة محدودة من المرافقين المخلصين.
شقوا طريقهم من "الثنية" إلى "حصن عفاش"، وسط الجبال، وتحت زخات الرصاص، في مسيرٍ يشبه الأساطير.
كانوا يعرفون أن الموت بانتظارهم، لكنهم فضّلوا الموت بشرف على حياة تحت الذل.
في الطريق،
لم يكن الزوكا جنديًا فقط،
بل كان الدرع... والكتف...
والسند.
وعندما سقط الزعيم، سقط الزوكا فوقه، كأنه يحميه حتى بعد الموت.
سقط شامخًا، واقفًا، مبتسمًا... كما يفعل الساموراي في لحظة النهاية.
قالوا انتهى، قلت: بل بدأ الوطن
قالوا مضى، قلت: بل عاد الزمن
في حضن حصن عفاش صاحت رُبى
هنا الشهداء، هنا الوفاء، هنا اليمن
سلامٌ عليك يا شيخ الوفاء...
يا من أثبت أن بعض الرجال لا يموتون، بل يتحولون إلى رموز، وإلى طريقٍ لا ينتهي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
عاودت السعودية، السبت، إخضاع رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، للإقامة الجبرية في الرياض. ومع دخول
توقع الدكتور مساعد القطيبي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن، تراجعًا جديدًا في أسعار صرف الدولار الأمريكي
الحكومة تعلن حالة استنفار استعدادًا لحدث دولي حاسم لإنقاذ اليمن من مجاعة شاملة
استهل الريال اليمني، اليوم السبت، تعاملات بداية الأسبوع والانخفاض أمام الدولار و الريال السعودي في ا