كشفت مصادر أمنية في مدينة المكلا عن وجود تنسيق واضح بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، يهدف إلى إشعال الفوضى في ساحل حضرموت وإضعاف قوات النخبة الحضرمية، تحت غطاء ما يُسمى بـ”الاحتجاجات الخدمية”.

وأكدت المصادر أن ملامح هذا التنسيق ظهرت للعلن مساء الأحد، بالتزامن مع موجة احتجاجات شهدتها مدينة المكلا، وتخللها اعتداءات على أطقم تابعة لقوات النخبة الحضرمية ومؤسسات حكومية، في مشهد وصفته المصادر بأنه “مدبر ومنظم”.

اقرأ المزيد...

إنقاذ 7 أشخاص من الغرق في موسم نجم البلدة في حضرموت

29 يوليو، 2025 ( 6:00 مساءً )

تنفيذية انتقالي أبين تعقد اجتماعها الدوري لشهر يوليو

29 يوليو، 2025 ( 5:50 مساءً )

ولفتت المصادر إلى تطابق لافت في المواقف والبيانات بين الحوثيين وقيادات إصلاحية في حضرموت، مشيرة إلى أن الحوثيين نشروا بيانًا باسم “محافظ حضرموت المعين من قبلهم” يحرض على العنف ويدعو إلى نشر الفوضى في مناطق الساحل. وفي الوقت ذاته، رُصدت تغريدات تحريضية لكل من صلاح باتيس، القيادي في حزب الإصلاح، وشقيقه عبدالسلام باتيس، تدعو إلى اقتحام المؤسسات المدنية وركوب موجة الغضب الشعبي.

وأشارت المصادر إلى أن جماعة عمرو بن حبريش، وكيل أول حضرموت، تمثل طرفًا محليًا أساسيًا في هذا التنسيق، مؤكدة أن عناصر تابعة له قامت في الأيام الماضية بالتقطع لقاطرات الوقود المخصصة لمحطات الكهرباء، ومن ثم شرعت في التحريض على الشارع بحجة تدهور الخدمات التي هم أنفسهم يتسببون بها.

ويرى مراقبون أن الهدف من هذا الحراك الممنهج هو ضرب الاستقرار في ساحل حضرموت، وإنهاك قوات النخبة الحضرمية، تمهيدًا لإعادة إنتاج مشهد الفوضى الذي تشهده مناطق وادي حضرموت، وذلك ضمن مخطط سياسي وأمني تقوده أطراف معروفة بولائها الإخواني والحوثي.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تمر به حضرموت، وسط دعوات من اللجنة الأمنية والعقلاء لعدم الانجرار خلف مشاريع الفوضى، والحفاظ على أمن واستقرار الساحل الحضرمي.