سجلت حالات النزوح الداخلي في اليمن تراجعاً حاداً خلال الأسبوع الممتد من 20 إلى 26 يوليو 2025، حيث بلغ عدد الأسر النازحة 19 أسرة فقط، بإجمالي 114 شخصاً، وهو أدنى مستوى منذ بداية مارس الماضي.

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقريرها الأسبوعي لتتبع النزوح أن هذا الرقم يمثل انخفاضاً نسبته 66% مقارنة بالأسبوع السابق الذي شهد نزوح 56 أسرة تضم 336 فرداً، كما يُعد أقل رقم تسجله الحالة منذ الأسبوع الثاني من مارس، الذي شهد نزوح 17 أسرة (102 شخص).

وجاءت حالات النزوح الجديدة موزعة على ثلاث محافظات، تصدرتها مأرب بـ14 أسرة نازحة قادمة من الحديدة وذمار، تلتها محافظة تعز بـ3 أسر من داخلية وعدن، فيما استقبلت الحديدة أسرتين نازحتين من تعز.

وأكد التقرير أن الاحتياجات الإنسانية للأسر النازحة تركزت بشكل رئيسي على المساعدات النقدية التي طالبت بها 42% من الأسر، تلتها الاحتياجات الغذائية بنسبة 32%، في حين تفتقر 21% منها إلى خدمات المأوى، ويحتاج 5% إلى سبل العيش.

وعن أسباب النزوح، أشار التقرير إلى أن الظروف الاقتصادية المرتبطة بالصراع كانت الدافع الرئيسي لنزوح 53% من الأسر الجديدة، بينما اضطرت 37% أخرى لمغادرة منازلها بسبب المخاوف الأمنية، في حين تسببت الكوارث الطبيعية في نزوح 10% من الأسر.

في سياق متصل، كشفت مصفوفة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية عن تسجيل 23 أسرة إضافية في محافظتي مأرب وتعز لم تُدرج في التقرير الأسبوعي السابق، وتم إضافتها إلى الإحصائيات التراكمية.

وبحسب التقرير، بلغ إجمالي حالات النزوح الداخلي في اليمن منذ مطلع عام 2025 وحتى 26 يوليو الجاري، حوالي 1,594 أسرة تضم ما مجموعه 9,564 فرداً، ما يعكس تحديات مستمرة تواجه السكان في ظل الأوضاع المتقلبة.