شهدت مدينة نيويورك، صباح الإثنين، حادث إطلاق نار داخل مبنى يقع في "ميدتاون مانهاتن"، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة خامس، بحسب ما أفادت به شرطة المدينة.

وقد تم التعرف على هوية المهاجم، ويدعى شين ديفون تامورا، من مدينة لاس فيغاس. وقد تُوفي بعد أن أطلق النار على صدره، حيث أفادت مفوضة شرطة نيويورك، جيسيكا تيش، أن لديه "سجلًا موثقًا من الاضطرابات النفسية"، بينما لا تزال دوافعه قيد التحقيق.

تفاصيل اللحظات الأولى للهجوم

ووفقًا لما أعلنته تيش خلال مؤتمر صحافي، فإن كاميرات المراقبة أظهرت الرجل يدخل بهو المبنى رقم 345 في شارع بارك أفينيو، عند تقاطع الشارع 52، ويشرع فورًا في إطلاق النار على أحد ضباط شرطة نيويورك الموجودين بالموقع، والذين كانوا ضمن المستهدفين.

وأضافت تيش أن الضابط الذي قُتل في الموقع يبلغ من العمر 36 عامًا، وهو أحد أربعة أشخاص لقوا مصرعهم في هذا الحادث المسلح، بينما أُصيب شخص خامس في الموقع، وقد نُقل إلى مستشفى نيويورك بريسبتيريان، حيث يتلقى العلاج، وحالته حرجة لكنها مستقرة.

هجوم نيويورك

أوضحت تيش أن المهاجم أطلق الرصاص بعد ذلك على امرأة كانت تختبئ خلف أحد الأعمدة في الردهة، ثم واصل السير داخل المبنى وأطلق النار عليها بكثافة.

كما أصاب رجلًا آخر في بهو المستشفى الملحق بالمبنى، حسبما أفاد الأخير من داخل المستشفى.

وتابعت تيش أن مطلق النار توجه عقب ذلك إلى المصعد، حيث أطلق النار على حارس أمن كان يحتمي خلف مكتب مخصص للأمن.

تصعيد العنف في الطابق 33

وبعد أن طلب المصعد، سمح المهاجم لامرأة بالخروج من داخله دون أن يصيبها، ثم صعد إلى الطابق الثالث والثلاثين من المبنى، وهو مقر إحدى شركات رودين العقارية.

وأثناء تجواله في الطابق، أطلق النار على أحد الأشخاص، مما أدى إلى مقتله، ثم توجّه عبر أحد الممرات، وأطلق رصاصة على صدره أدّت إلى وفاته على الفور.

تصريحات مسؤولي المدينة

قالت هيلاري شيف، عمدة مدينة رينو، إن "الإجراءات التي تم اتخاذها كانت سريعة"، دون أن تُقدم تفاصيل إضافية عن مدى التنسيق بين الأجهزة الأمنية خلال الحادث.

ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث وتفاصيل تحركات المهاجم قبل تنفيذه الهجوم، في وقت تشهد فيه مدينة نيويورك حالة تأهب قصوى وتكثيفًا للتواجد الأمني في المناطق المركزية.