يمن إيكو|أخبار:

أكدت مصادر إعلامية، مساء اليوم الإثنين، توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، نتيجة الانقطاع الكامل لخدمة الكهرباء بشكل خاص وانعدام الخدمات الأساسية بشكل عام، حيث أقدّم محتجون غاضبون على إغلاق بوابة ميناء المكلا، في تصعيد جديد لسلسلة الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة النفطية منذ أيام.

ونقلت المصادر عن شهود عيان أن المحتجين قاموا بإغلاق بوابة الميناء، وقطع عدد من الشوارع وأشعلوا إطارات السيارات، تعبيراً عن غضبهم من تفاقم أزمة الكهرباء التي أدّت إلى خروج محطات التوليد عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، رغم تحذيرات سابقة أطلقتها مؤسسة الكهرباء بشأن توقف المحطات خلال 24 ساعة إذا لم يتم توفير الوقود الخاص بها.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، محملين السلطات المحلية مسؤولية تردي الأوضاع، ومطالبين بإجراءات عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء

وأكد المحتجون أن الانقطاعات الطويلة في التيار الكهربائي فاقمت من معاناة المواطنين اليومية وتسببت في تضرر القطاعات الإنتاجية والتجارية وتكبد العاملين فيها خسائر كبيرة، في ظل غياب أي تحركات جدية من الجهات المعنية لتخفيف الأزمة.

وكان محتجون غاضبون اقتحموا، صباح اليوم الإثنين، مقر ديوان محافظة حضرموت، للتنديد بانهيار الخدمات، كما قاموا بإشعال الإطارات ووضع الحواجز الإسمنتية والخشبية في عدد من الشوارع الرئيسية، مما أدى إلى شلل تام في الحركة المرورية وإغلاق شبه كلي للطرقات الحيوية بالمدينة، وسط هتافات تطالب بإقالة السلطة المحلية وتحميلها مسؤولية التدهور الحاصل في مختلف القطاعات بما فيها الصحية.