في بيان شديد اللهجة، عبّر حلف قبائل حضرموت عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في مديريات الساحل، وعلى رأسها مدينة المكلا، محذرًا من أن الاستمرار في تجاهل المطالب الشعبية سيدفع باتجاه خطوات قادمة يرى الحلف أنها ضرورية لـ"إنقاذ المحافظة".

وقال الحلف في بيان، الصادر مساء الإثنين،  نشره على حسبه بالفيسبوك إن ما تمر به حضرموت اليوم من أزمات في الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، وانهيار متواصل للعملة الوطنية، هو نتيجة تراكمات سلبية لم تُعالج حتى الآن، رغم التحذيرات السابقة التي أطلقها أبناء المحافظة.

وأشار البيان إلى أن المجتمع الحضرمي موحّد خلف مطلب الحكم الذاتي لحضرموت، واصفًا هذا الخيار بـ"الاستراتيجي"، وضروري لبناء مستقبل تنموي واقتصادي وأمني مستقل يليق بأبناء المحافظة.

وانتقد الحلف غياب الاستجابة المحلية والإقليمية والدولية لصوت الحضارم، محذرًا من "أطراف طامعة" تسعى لفرض هيمنتها على حضرموت من خارجها، بمساعدة أدوات داخلية، وهو ما قال إنه يزيد من تعقيد الوضع ويعمّق معاناة السكان.

وأكد البيان دعم الحلف لأي تحركات سلمية يعبّر من خلالها أبناء حضرموت عن مطالبهم وحقوقهم، محملًا الأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية حماية المواطنين والمنشآت العامة، وداعيًا إلى التعامل بمسؤولية عالية مع أي احتجاجات لضمان السلم المجتمعي.

اقرأ أيضاً: 

“لا كهرباء.. لا حياة”.. الاحتجاجات تندلاع من جديد في المكلا وتشل حركة المرور في المدينة

ودعا الحلف دول التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياتهم تجاه حضرموت، محذرًا من أن الاستمرار في تجاهل المطالب المشروعة قد يدفعهم إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية، لم تُفصَح تفاصيلها، لكنها تهدف إلى "خدمة المحافظة وأبنائها"، وفق تعبير البيان.

ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد الاحتقان الشعبي في المكلا وعدد من مديريات الساحل، على وقع الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وغلاء المعيشة، وتدهور الخدمات العامة، وسط مطالب متصاعدة بتحقيق إدارة حضرمية مستقلة للمحافظة بعيدًا عن الوصاية المركزية.