في أحدث محاولات التضليل الإعلامي، بثّ ما يسمى بـ”الإعلام الحربي” التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الاثنين، تسجيلات ومقابلات مشكوك في مصداقيتها مع أفراد من طاقم السفينة التجارية أيترنايتي سي، التي تعرضت لهجوم مباشر من الحوثيين وأُغرقت في البحر الأحمر، ضمن سلسلة استهدافات متكررة تهدد أمن الملاحة الدولية.
وزعمت المليشيا أن السفينة كانت في طريقها إلى ميناء إيلات الإسرائيلي قادمة من بربرة بالصومال، مستخدمة ميناء جدة السعودي كمحطة تموين وتمويه، مدعية أن طاقمها “اعترف” بهذه الوجهة. إلا أن هذه الرواية تُعد جزءاً من الحرب النفسية والدعاية التي تستخدمها الجماعة لتبرير اعتداءاتها.
وأظهرت المقاطع المصورة – التي لا يمكن التحقق من صحتها – ما قالت المليشيا إنها عملية إنقاذ لطاقم السفينة، حيث أعلنت إنقاذ 11 شخصاً بينهم مصابان وانتشال جثة واحدة، في محاولة واضحة لامتصاص الغضب الدولي.
هدنات كاذبة وهجمات متكررة.. الحوثي يحاصر البحر الأحمر بالنار
في المقابل، أكدت مصادر ملاحية مستقلة أن السفينة لم تتلقَ أي إنذار أو تحذير مسبق، وأن استهدافها تم بشكل مباشر في خرق صريح للقوانين الدولية التي تجرّم استهداف السفن التجارية وتهديد الممرات البحرية.
واتهمت المليشيا الشركة المالكة للسفينة، COSMO SHIPMANAGEMENT SA، بأنها أدارت سفناً تعاملت مع الموانئ الإسرائيلية، في خطوة تهدف إلى تبرير الهجوم. كما هددت شركات الشحن العالمية من التعامل مع إسرائيل، في تصعيد وصفه مراقبون بأنه ابتزاز إرهابي يهدف لتحويل البحر الأحمر إلى ساحة للفوضى.
وأكدت مصادر سياسية وملاحية أن هذه الاعتداءات الحوثية تمثل خطراً مباشراً على أمن التجارة الدولية وتخدم أجندة إيرانية توسعية، فيما تواجه المليشيا تصعيداً دولياً متزايداً بعد هجماتها المتكررة على السفن التجارية، ما يهدد واحداً من أهم شرايين التجارة العالمية ويدفع نحو تحرك دولي أكثر حزماً لمواجهتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
كشفت صحيفة بريطانية أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محطة للطاقة في منطقة حزيز قرب العاصمة اليمني
أشاد حراك وسط اليمن ، بدور المجلس الانتقالي الجنوبي داخل الدولة الشرعية في تحقيق الإصلاحات الاقتصادي
زيارة بن بريك إلى الأردن.. هل تفتح ملف الأموال اليمنية المهاجرة المقدرة بعشرات المليارات؟