أصيب طفلان بجروح خطيرة إثر انطلاق طلقة نارية من سلاح رشاش أثناء قيام شاب بالعبث به في حي مكتظ بالسكان، بالقرب من مدرسة سبأ في محافظة تعز، في حادثة تُعيد إلى الواجهة مخاطر انتشار السلاح وسوء استخدامه في الأماكن العامة.

وأفادت شرطة محافظة تعز، في بيان صادر عنها، بأن الطفل

نسيم علي محمد علي

(7 سنوات) أُصيب بطلقة نارية نافذة في الكتف الأيمن، بينما أُصيبت شقيقته

خلود نسيم علي

(9 سنوات) بنفس الرصاصة، حيث دخلت من منطقة البطن ونفدت من الظهر، جراء تواجدهما بالقرب من الشاب المدعو

(م.ع.ع.م)

25 عاماً، الذي كان يعبث بسلاح من نوع "شميزر" دون اتخاذ أدنى احتياطات السلامة.

وأكدت الشرطة أن الحادث وقع في وقت كان يشهد تجمعًا للأطفال والطلاب قرب مدرسة سبأ، ما جعل المكان شديد الخطورة، خاصة مع استهتار الشاب بالسلاح الناري في وسط تجمع مدني، ودون مراعاة للسلامة العامة.

وأضافت المصادر أن الطفلين تم نقلهما على الفور إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج الضروري، حيث وصفت حالتهما بالمستقرة نسبيًا، لكنهما لا يزالان بحاجة إلى مراقبة طبية دقيقة نظرًا لخطورة الإصابات النافذة التي تعرضا لها.

وأشارت شرطة تعز إلى أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن سبب الحادث يعود إلى "الإهمال المفرط والعبث بالسلاح الناري في أماكن مزدحمة"، داعية إلى ضرورة تكثيف الرقابة على حمل وعرض الأسلحة، واتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، خاصة في الأماكن القريبة من المدارس والأحياء السكنية.

وأعربت الجهات الأمنية عن قلقها البالغ من تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال، في ظل انتشار ثقافة العبث بالسلاح وعدم وعي بعض الأفراد بمخاطر استخدامه العشوائي.

وطالبت الشرطة المجتمع المحلي بضرورة التبليغ الفوري عن أي حالة حمل أو عرض للسلاح في غير الأماكن المخصصة، مشددة على أن حماية المواطنين، خصوصًا الصغار، من حوادث السلاح المميتة، تقع على عاتق الجميع.

الحادث أثار موجة من الغضب والاستنكار في أوساط الأهالي، الذين طالبوا بمحاسبة الفاعل واتخاذ إجراءات وقائية صارمة لمنع تكرار الكارثة، في وقت تستمر فيه الدعوات إلى نزع السلاح وفرض الأمن العام في المدن اليمنية.