في ظل تصاعد أزمة الوقود وتدهور الخدمة الكهربائية، وجه اللواء عيدروس الزُبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية، الحكومة والبنك المركزي بتوفير السيولة اللازمة لاستيراد شحنة مازوت عاجلة، وتأمين النفط المحلي لتشغيل محطات الكهرباء في عدن، حضرموت، وباقي المحافظات المحررة.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقدته اللجنة، اليوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة الوضع المالي والاقتصادي الراهن. واستعرض الاجتماع تقارير حول العجز في الموازنة العامة، وآليات معالجته، إلى جانب مناقشة برنامج الإصلاحات الاقتصادية وخطوات تنفيذه بالشراكة مع البنك المركزي.

وشدد الزُبيدي على ضرورة تمويل إعادة تشغيل شركة مصافي عدن بطاقة مبدئية تصل إلى 6000 برميل يوميًا، كخطوة استراتيجية لتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل.

الاجتماع أقر خطة تنفيذية شاملة للنصف الثاني من العام 2025، تركز على إصلاح مصلحتي الجمارك والضرائب، وتفعيل الأجهزة الرقابية، وتحسين تحصيل الإيرادات. كما تضمنت الخطة توسيع قاعدة الموارد المحلية وتعزيز الإيرادات السيادية لتحقيق الاستدامة المالية.

وأكد الزُبيدي أن المرحلة تتطلب الانتقال من المعالجات الطارئة إلى التخطيط الاستراتيجي القائم على معلومات دقيقة، داعيًا إلى قرارات جريئة لمواجهة التحديات الاقتصادية، وتعزيز التنسيق بين مؤسسات الدولة لضمان تنفيذ الإصلاحات بكفاءة.

واختُتم الاجتماع بإقرار توصيات تحدد الإجراءات العملية والجداول الزمنية ومؤشرات الأداء اللازمة لتحقيق الأولويات الوطنية وتعزيز قدرة الدولة على الصمود المالي.