اختتمت في العاصمة المؤقتة عدن، فعاليات دورتين تدريبيتين متخصصتين استهدفتا رفع كفاءة الكوادر العاملة في القطاع البحري، بمشاركة منتسبين من مصلحة خفر السواحل، والهيئة العامة للشؤون البحرية، ومصلحة الجمارك، وذلك ضمن جهود متواصلة لتعزيز الجاهزية العملياتية في مواجهة التحديات والتهديدات البحرية المتزايدة.

ونُفذت الدورتان بإشراف الإدارة العامة للتدريب والتأهيل في خفر السواحل، وبدعم من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، حيث خُصصت الأولى لمجال الاتصالات البحرية للمشغلين، والثانية للتوعية في النطاق البحري (MDA).

وشارك في البرنامج التدريبي 21 متدرباً ومتدربة، توزعوا بواقع 10 مشاركين في دورة الاتصالات البحرية من منتسبي خفر السواحل والهيئة العامة للشؤون البحرية، و11 آخرين في دورة الوعي بالنطاق البحري، شملت كوادر من خفر السواحل، والشؤون البحرية، ومصلحة الجمارك.

وأكد العميد حسين عمير، مدير عام التدريب والتأهيل بخفر السواحل، أن هذه البرامج تسهم في تطوير الأداء المهني ورفع كفاءة العاملين في المؤسسات البحرية، مشدداً على أهمية التنسيق المشترك بين الجهات ذات العلاقة لمواجهة أنشطة التهريب والجريمة المنظمة عبر السواحل.

من جانبه، أثنى المهندس عبدالغني القاضي، مدير عام التدريب في الهيئة العامة للشؤون البحرية، على مستوى التنسيق والتكامل بين المؤسسات البحرية، مشيراً إلى أن مثل هذه الأنشطة التدريبية تفتح آفاقاً أوسع للتعاون وتبادل الخبرات، فيما عبّر المهندس فيصل محمد، مستشار الهيئة، عن تقديره لدور منظمة (UNODC) في دعم بناء القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي.

وتأتي هذه الدورات ضمن خطة استراتيجية لخفر السواحل اليمنية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لمواكبة التحديات الأمنية والملاحية في المياه الإقليمية، وتأمين السواحل ضد الأنشطة غير المشروعة.