أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن تسجيل 45 حالة شلل رخو حاد خلال شهري يونيو ويوليو من العام الجاري، في ما وصفته بارتفاع غير مسبوق لهذا النوع من الحالات.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي عاجل أن عدم توفر القدرة على التشخيص الدقيق يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الحالات ناجمة عن شلل الأطفال أو متلازمة غيلان باريه.

وأرجعت الوزارة الزيادة في عدد الحالات إلى "الظروف البيئية والصحية الكارثية" التي يعيشها سكان القطاع، والتي تشمل تلوث المياه، انهيار خدمات الصرف الصحي، تراكم النفايات، انتشار الأمراض المعدية، وسوء التغذية وضعف المناعة.

ووجهت الوزارة نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية، والمنظمات الإنسانية، طالبةً التدخل الفوري لوقف العدوان، وإنقاذ النظام الصحي المنهار، وتحسين ظروف الحياة في قطاع غزة.

ما هو الشلل الرخو الحاد؟

الشلل الرخو الحاد (AFP) هو متلازمة سريرية تتميز بظهور مفاجئ للضعف أو الشلل في الأطراف، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بانخفاض في قوة العضلات. عادة ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة به، وقد يؤثر على العضلات المسؤولة عن التنفس أو البلع.

أسباب الشلل الرخو الحاد:

التهاب النخاع الرخو الحاد (AFM): وهو شكل من أشكال التهاب الحبل الشوكي الذي يسبب ضعفًا في العضلات.

العدوى الفيروسية:

مثل شلل الأطفال، والفيروس المعوي D68، والفيروسات الغدية.

متلازمة غيلان باريه:

اضطراب عصبي يهاجم فيه الجهاز المناعي الأعصاب.

أسباب أخرى:

مثل التهاب النخاع المستعرض، والتسمم الغذائي.

الأعراض:

ضعف أو شلل في الأطراف, تغيرات في ردود الفعل العصبية, صعوبة في تحريك العينين أو تدلي الجفون, صعوبة في البلع أو الكلام, ضعف في عضلات الوجه.

العلاج:

لا يوجد علاج محدد لـ AFM أو AFP.

يركز العلاج على إدارة الأعراض، وقد يشمل العلاج الطبيعي والمهني، والعلاج بالأجسام المضادة، والأدوية المضادة للالتهابات، أو تبادل البلازما.

قد يحتاج بعض المرضى إلى جهاز التنفس الصناعي.

الوقاية:

تجنب العدوى الفيروسية عن طريق غسل اليدين بانتظام، وتجنب لمس الوجه باليدين غير النظيفتين، وتجنب الاتصال الوثيق مع المرضى، وتنظيف الأسطح بشكل متكرر، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.

تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال.