رصد مواطنون في العاصمة صنعاء، يوم أمس الإثنين، هبوط وإقلاع خمس طائرات شحن كبيرة في مطار صنعاء، رغم كونه خارج الخدمة منذ نحو شهرين، عقب تعرضه لغارات جوية إسرائيلية استهدفت مدرجاته ومنشآته.

الفيديوهات والصور التي وثقت لحظة هبوط إحدى تلك الطائرات أثارت جدلاً واسعًا، لا سيما أن شكلها مختلف عن طائرات الأمم المتحدة التي اعتاد اليمنيون رؤيتها بشكل شبه يومي.

وتساءل الدكتور عبدالقادر الخراز، رئيس حملة "وين الفلوس" المعنية بكشف فساد المنظمات الأممية في اليمن، عن طبيعة هذه الرحلات المشبوهة، وما إذا كانت تنقل معدات أو أسلحة أو شخصيات حوثية، في ظل غياب تام للرقابة من قبل الحكومة الشرعية.

رحلات سرية أم دعم غير مباشر؟

ورجّحت مصادر مطلعة أن تكون المليشيات الحوثية قد لجأت لتسيير رحلات سرّية لنقل قياداتها، بعد اعتقال عدد منهم خلال محاولاتهم السفر عبر المنافذ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، مستغلة الغطاء الإنساني الذي تمنحه الأمم المتحدة للطيران في صنعاء.

كما لم تستبعد المصادر أن تكون بعض الشحنات التي تصل إلى المطار تحتوي على أسلحة أو تقنيات عسكرية، خاصة بعد تدمير موانئ الحديدة في الضربات الإسرائيلية، وإحباط تهريب أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين عبر البحر.

وتأتي هذه التطورات وسط صمت أممي مثير للشكوك، في حين يزداد القلق من استخدام المطار لأغراض عسكرية أو استخباراتية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.