تعز – عميد المهيوبي:

أفاد مسؤول أمني في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) أن طفلاً في التاسعة من عمره توفي دهسًا خلال توزيع فاعل خير مياهًا للشرب صباح اليوم الأربعاء 23 يوليو/تموز على سكان إحدى قرى جبل صبر (جنوب المحافظة).

وقال نائب مدير شرطة مديرية مشرعة وحدنان، الملازم مالك اللبيني، لـ”يمن ديلي نيوز”، إن الطفل “عاصم فارس عبدالحميد اللبيني” في منطقة ميهال تعرض للدهس من قبل سيارة كانت تقوم بتوزيع مياه خلال تدافع السكان للحصول على الماء.

وأوضح اللبيني أن سيارة نوع “شاص” وصلت اليوم إلى منطقة الميهال لتوزيع حصص مياه (دبّة لكل أسرة) للتخفيف من معاناة سكان المنطقة، فتجمهر السكان حولها، وأثناء محاولة السائق التحرك صعد الطفل “عاصم” على أحد الإطارات.

وأضاف: سقط الطفل “عاصم” تحت السيارة دون أن ينتبه السائق، حيث أصيب بإصابات بليغة في الرأس فارق على إثرها الحياة أثناء محاولة إسعافه.

وأشار المسؤول الأمني إلى أن أسرة الطفل تنازلت عن القضية عرفًا، نظرًا لأن السائق من أبناء المنطقة المعروفين بعمل الخير، وقد تم دفن الطفل في مقبرة القرية بعد استكمال الإجراءات.

يأتي ذلك تزامنًا مع أزمة مياه وصفت بالخانقة تعيشها مدينة تعز وريفها الغربي منذ أكثر من شهر نتيجة سيطرة جماعة الحوثي على حقوق المياه التي تزود تعز، وتأخر موسم الأمطار هذا العام، وفق تصريحات أدلى بها نائب مدير فرع مؤسسة المياه في تعز “عبده علي”.

وأمس، أصيبت طفلة في التاسعة من عمرها في حادثة دهس خلال بحثها هي وأخواتها عن الماء في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) التي تشهد أزمة وصفت بالخانقة منذ أكثر من شهر.

وقال “علي عبدالوهاب” والد الطفلة “إيلاف” (9 سنوات) لـ”يمن ديلي نيوز” إن ابنته تعرضت للدهس في قدمها أثناء بحثها عن مياه الشرب مع أخواتها في شارع وادي القاضي بمدينة تعز، مما أدى إلى تعرضها لإصابة متوسطة في القدم الأيسر.

وأشار إلى أنه تم نقل ابنته إلى هيئة مستشفى الثورة العام لإجراء عملية صغيرة لقدمها.

وتشهد مدينة تعز، التي تحتضن أكثر من مليوني نسمة، أكبر أزمة مياه في تاريخها، يواجهها سكان المدينة، مما فاقم من معاناتهم اليومية، وسط ظروف معيشية صعبة وتدهور البنية التحتية للمياه.

مرتبط

الوسوم

أزمة المياة بمحافظة تعز

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط