أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل في مدينة عدن، بعد أن كشفت عن تجهيزات لافتتاح محل لبيع الحلويات داخل صالة مطار عدن الدولي، أبرز بوابات اليمن الجوية.

وأظهرت الصورة، التي التُقطت حديثاً، أعمال تجهيز لمحل تجاري في موقع حيوي من المطار، الأمر الذي أثار استياء العديد من الناشطين، الذين اعتبروا الخطوة دليلاً على سوء التخطيط واستغلال غير مدروس للمساحات المخصصة لخدمة المسافرين.

ورأى منتقدون أن تخصيص هذا الموقع لأغراض تجارية، بدلاً من استخدامه كمرفق خدمي أو لوجستي كأماكن الانتظار أو الاستعلامات، يعكس تراجع مستوى الإدارة داخل المطار. كما تساءل البعض عن الجهة التي منحت التصريح بإنشاء المحل، وعن مدى التزامها بالإجراءات الرسمية ومعايير الشفافية.

في المقابل، دافع آخرون عن الخطوة باعتبار أن المحلات التجارية داخل المطارات أمر شائع عالمياً، لكنهم أشاروا إلى أن المشكلة تكمن في غياب التخطيط المناسب، وضعف البنية التحتية الأساسية في المطار، من كهرباء وإنترنت وتبريد، مقابل فتح منافذ تجارية قد لا تلبي احتياجات المسافرين الأساسية.

وتحولت الواقعة إلى قضية رأي عام، بعد أن تصدر وسم "#محل_حلويات_في_مطار_عدن" منصات التواصل في عدن، وسط دعوات للهيئة العامة للطيران المدني والجهات الرقابية بالتدخل العاجل، وضمان الحفاظ على صورة المطار كمرفق سيادي لا يخضع للاستخدامات العشوائية.

ولم تصدر حتى اللحظة أي توضيحات رسمية من إدارة المطار بشأن ما تم تداوله، بينما تتصاعد المطالب بكشف ملابسات القضية، وضمان عدم المساس بالمرافق العامة أو تحويلها إلى مشاريع استثمارية لا تراعي المصلحة العامة.